تمثل الولايات المتحدة الامريكية القطب الاوحد في العالم والقوة العظمى الوحيدة منذ انهيار الاتحاد السوفيتي وتمكنت الولايات المتحدة من تسخير هذه السيادة لخدمة مصالح الدولة العليا في كل المجالات ولكن على حساب رسم صورة سيئة للولايات المتحدة امام معظم شعوب دول العالم الثالث وذلك بسبب الخلل الذي تم تطبيق السياسة الامريكية في هذه الدول من قبل الحكومات (الصديقة) للولايات المتحدة فحصل ماحصل والشواهد كثيرة وتحتاج إلى صفحات عديدة لسردها وتحليلها بطريقة ممكن الاستفادة منها لتفادي الكارثه في المستقبل،
امام كل هذا وذاك توجد دول ذات موارد وامكانيات تلبي طموح قادتها وشعوبها لمنافسة الولايات المتحدة في سيادة العالم او الرجوع إلى سياسة القطبين او اكثر فتمكنت العديد من الدول بالتحول إلى دول قوية ومتقدمة في مختلف المجالات السيادية في ألعالم جعلت منها محط انظار دول العالم الثالث لتكوين تحالفات جديدة في محاولة تنقذهم من الهاوية المتجهين اليها في ظل سلسلة الظروف والاحداث التي مر بها العالم خلال العقود الاربعة الماضيه اضافة إلى ضبابية الموقف الامريكي من هذه الدول ومن السياسة المتبعه سابقا،
فاصبحت هذه الدول تمثل ارقام مهمه في المعادله ولايمكن اهمالها اضافه إلى سيطرتها على مفاصل مهمة في العالم وعقد طرق وموارد طبيعية واذا استمروا على ماهم عليه من تقدم من الممكن ان نرى تغير في المعادله التي تسيطر على العالم اليوم والعالم على مفترق تحولات قد تغير وجه العالم تقف الولايات المتحدة الامريكية وحيدة بدون حلفاء اقوياء يعتمد عليهم حقيقيا في اي مواجهة قادمة سواء على الصعيد السياسي او العسكري او الاقتصادي،
ويبقى السؤال هنا هل ستتمكن الولايات المتحدة من المحافظة على السيادة المطلقة في العالم؟؟

 

*يمنع منعاً باتاً استخدام المعلومات والنصوص الخاصه والواردة في هذا الموقع الا بأذن مسبق من ادارة المركز

أكتب تعليق