من يدفع ضريبة دماء الشهداء …!

825 Views

الجميع يعلم ماحصل في ٢٠١٤ واحتلال داعش بمفارز قتالية ثلث مساحة العراق وانهيار القطاعات العسكرية امامها بعد هروب القادة الكبار وترك مقاتليهم كقرابين لداعش ويسفك دم ابنائنا بدم بارد امام عدسات الكاميرات على سبيل المثال ماحصل من جريمة مخزيه بحق مجموعة من طلاب كلية القوة الجويه في معسكر سبايكر وعددهم مايقارب الـ ١٧٠٠ طالب بإعدامهم بدم بارد من قبل مجموعة منحرفه مستتره بعباءة الدين الاسلامي الحنيف وماحصل من جريمة بحق قطاعاتنا في الصقلاوية وكيف بايعوا إلى داعش من قبل قادتهم وادخلوا في كمين قاتل وشهدنا محاكمات واتهامات لاسماء معينه بتنفيذ هذه الجريمة ولكن الاهم والابدى هي محاكمة المتسببين بدخول داعش وسيطرتها على ثلث مساحة العراق في ظل انهيار منظم لقطاعات الجيش العراقي والقوات الأمنيه وهروب القادة العسكرين بشكل مخزي وترك الجنود العراقيين يواجهون عصابات الإعدام الميداني من داعش بلا حول ولاقوة ليلاقوا هذا المصير المؤلم فلم نرى محاكمة واضحه وعادلة ومحاسبة المسؤولين الحقيقين عن ماحدث بـ ٢٠١٤ من وجهة نظر محايده للقضيه فهي تشير إلى تورط جهات سياسية عراقية نافذه لتنفيذ اجندات معينه لإدخال البلد بهذا المنحنى الجديد من الفوضى لتحقيق مكاسب سياسية واوراق ضغط اقليمية معينه فإلى متى يظل الدم العراقي يسفك من اجل هذه مصالح سياسية واجندات معينه واستغلاله لتاجيج الشارع العراقي وتغذية الطائفية والمناطقية والعشائرية والهاء الشارع العراقي المثقل بتاريخ طويل من الحروب والحصار الاقتصادي والاحتلال وتبعاته عن التفكير ببناء مستقبل لهم ولاولادهم ومحاسبة من تسببوا بهذا الدمار وكم الشهداء والأيتام والأرامل في البلد.

وأما المضحك المبكي بهذا الشأن هو سياسات الدولة واحزابها المقيتة في التعامل مع القضايا الجوهرية التي تمس المواطن العراقي بشكل خاص وعلى سبيل المثال لا الحصر قضية سبايكر وقضية الصقلاوية وقضايا القتل الجماعي التي حدثت في جرف الصخر ومناطق محيط بغداد ثم اخرها حادثة بلد قبل فترة ليست بالبعيدة .

وهنا ان دقق القارئ والمهتم بالشأن العراقي يجد ان الحكومة تستخدم اسلوب التسويف والإلهاء في إماتتة القضايا المهمة فـ تبدأ بتشكيل لجان تحقيق ولجان التحقيق تنبثق عنها لجان اخرى وتستمر على هذا المنوال حتى ينسى الناس قضاياهم الجوهرية وهذا الأمر ان دل على شيء فأنه يدل على فشل هذه الحكومة من جانب وفقدانها لزمام السيطرة وفرض هيبتها من جانب اخر، لأن العراق والمواطن العراقي بالنسبة للحكومة بئر النفط الذي يصب في جيوب الفاسدين فقط لا غير والدلائل على ذلك واضحة وكثيرة على مدى ١٧ عام مضت.

وهنا يتبادر للذهن سؤال مهم جدا من سيدفع ثمن دماء الشهداء التي اريقت على مدى العقدين من الزمن وهل سيفلت من تسببوا في نصب خيمة عزاء في كل بيت عراقي من المحاسبة؟؟ ان حدث ذلك فلنعلم جميعاً لن تقوم لنا قائمة بعد ذلك لان الرضى بالظلم هو ظلم اكبر منه.

 

*يمنع منعاً باتاً استخدام المعلومات والنصوص الخاصه والواردة في هذا الموقع الا بأذن مسبق من ادارة المركز

لا تعليق

معلومات الإتصال

[email protected]

راسلنا

    مركز ذو الفقار للدراسات و الابحاث الاستراتيجية و حقوق الإنسان .... و هو مؤسسة خاصة بحثية مستقلة تعنى بالشأن العام في العراق وتأثيرات محيطه الاقليمي والدولي عليه.