ملخص الوضع العراقي

ملخص الوضع العراقي
لعل مايمر به البلد اليوم من فوضى وحالة من الانسداد السياسي ان صح التعبير وانهيار يرافقه تخبط كبير على الصعيد الداخلي وعلى جميع الاتجاهات سواء كانت سياسية او اقتصاديه او خدمية حتى وصل الحال اليوم الى نقطة من الصعب التماشي معها ، والتي فرضتها القوى الاقليمية والدولية المتحكمة في الوضع العراقي والتي ادى الارتباط بها والتبعية لرغباتها الوصول الى الحال الذي يعيشه البلد اليوم.
فنرى اليوم استقالة الكتلة الصدرية من البرلمان بعد فشل جميع الحوارات بينها وبين القوى الشيعية الاخرى لتسمية الكتلة الاكبر وتمريرها بمجلس النواب لتشكيل الحكومة الجديدة وهنا حصلت قوى الاطار على زيادة في عدد نوابها لتتمكن من تسمية نفسها الكتلة الاكبر والتي ستقوم بتشكيل حكومة في ظل تلويح الكتلة الصدرية باللجوء الى التظاهرات والذي سؤدي الى الصدام الحتمي الذي لاطالما لوحت به العديد من القوى،وما سينتج عن هذا الصدام هو احداث لايمكن حصرها وذلك لقوة اطراف النزاع وامتداد هذا الخلاف،

اما القوى السنية فكعادتها عادت الى التشظي وتصفية بعض عناصرها من خلال عدة طرق واهمها المال السياسي في صراع وضيع حول مايسمى زعامة المكون السني لتحقيق مكاسب فساد مالي ولعل من اهم الصفقات المشبوه والتي مررت خلال عمر هذا البرلمان هي قانون الامن الغذائي والذي يعبر عن مدى استهتار الطبقة السياسية بالمواطن العراقي اما بالنسبة للاكراد فهم ينجحون في لم شملهم لمفاوضة بغداد ككتلة واحدة كعادتهم بالسابق ويبقى الجيش العراق يعاني من تسلط الطبقة السياسية من جهة ومواجهة التحديات الارهابية على الارض من جهة مع اهمال متعمد لمنحه موازنه جيدة ترفع من قدراته القتاليه واللوجستية و تتلائم مع التحديات التي يخوضها على الارض ويجدر الاشاره الى التمرين العسكري المشترك مع الجيش السعودي والمسمى الاشقاء ١ والذي اعلن عنه بشكل مقتضب بدون اي تفاصيل وهنا لانقصد التفاصيل العسكرية التي من غير المقبول
الافصاح عنها .
اما على صعيد الحكومة فانها تتناسى انها اتت كحكومة تصريف اعمال نتيجة لثورة شباب لديهم اهداف واضحة ومشروعة رغم مايحاول البعض الصاق التهم بهم جزافا ونراها توقع الاتفاقيات الاستثماريه والتي تشبوها الكثير من علامات الاستفهام والتي ليست من صلاحياتها دستوريا ناهيك عن استحالة تنفيذ معظمهما لاسباب سياسية واقتصادية.
ولا ننسى زيارة رئيس الوزراء الى المملكة العربية السعودية ومن بعدها الى ايران والتي ينظر اليها الكثير كمناورة سياسية قد يكون المقصد منها طرح فكرة الولاية الثانية للكاظمي وتحديداً بالتزامن مع الزيارات المتبادلة لرؤساء وملوك دول الجوار والتسريبات التي تحدثت عن السعي لتشكيل ناتو عربي.

وفي ختام كل ماسبق يبقى الوضع العراقي متجه بسرعه نحو المجهول وسنكون قريباً على مفترق طريق سيكون من الصعب جداً العودة منه.

ملخص الوضع العراقي

يعيش العراق اليوم حالة من الجمود السياسي المشحون في ضل وجود حالة ضبابية تغيم على الشارع العراقي فبعد مرور ما يزيد عن الستة اشهر منذ موعد الانتخابات البرلمانية وبعد إعلان النتائج لا تزال معالم الحكومة القادمة مجهولة الأمر الذي يراه العديد نذير شؤوم في القادم من الأيام .
بأختصار فأن الحالة التي يعيشها البلد اليوم هي ليست وليدة اللحظة وليست كذلك نتاج الظرف الحالي فقط انما تحمل في طياتها الكثير من الإخفاقات السابقة وكذلك الأسس التي قامت على الخطأ ، والدليل على ذلك إن أهم عنصرين لنظام الحكم في البلد والمتمثل في الدستور والمؤسسات تعاني من ضعف شديد في بنيتها الرئيسية ،
فالدستور تم كتابته في ظروف مربكة وغير مستقرة ووفق ما تقتضيه المصلحة في ذلك الوقت والمؤسسات تمت هيكلتها وفق الخارطة الحزبية للتحالفات السياسية فلم تعد مؤسسات حقيقية تعمل من اجل البلد انما عبارة عن محاصصات سياسية وحزبية ، ولعل هذه السببين هما أساس ما وصل إليه الحال اليوم.

وأما فيما يخص المحاور الموجودة على الأرض اليوم فأنها قائمة ان صح التعبير بالطريقة التالية:

١- عجز أي من القوى السياسية الموجودة على الأرض حالياً من تشكيل الثلثين زائد حتى تتمكن من تشكيل الحكومة دون الحاجة الى الثلث المعطل.

٢- عدم ظهور أي بوادر للاتفاق بين القوى الشيعية حتى هذه اللحظة بالرغم من تكرر السيناريو في انتخابات سابقة إلا أنها تتمخض في نهاية المطاف عن إتفاق بين هذه القوى ، و دعا كذلك زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في وقت سابق السياسيين المستقلين في البرلمان الى إنهاء الأزمة الحالية وتشكيل الحكومة في غضون ١٥ يوماً حيث أكد ان تحالف إنقاذ وطن هو الكتلة الأكبر وأن سبب التأخر في تشكيل الحكومة هو تفعيل الثلث المعطل ، الأمر الذي ينبأ حتى اللحظة بعدم التوصل الى اتفاق حقيقي بين القوى الشيعية.

٣- أما القوى السنية فأنها تعاني من تشظي ظهر بشكل واضح في الفترة السابقة وتحديدا بعد إرجاع شخصيات سنة كانت إما خارج البلد او في السجون الى المشهد السياسي الامر الذي يجعل من الصعب توافق كل هذه الوجوه على الأرض وحتى وإن لم تكن هذا الشخصيات ذات ثقل حقيقي لكن في نهاية الطاف فأن هذه المناورة ستؤتي أُكلها ولو بعد حين.

٤- وفيما يخص القوى الكردية ولأول مرة نشاهد خلاف واضح و انقسام صريح فيما بينها فيما يخص الحكومة المركزية ، وظهر الامر بشكل أوضح بما نشاهده من تفاوضات بشكل منفرد للقوى الكردية مع حكومة المركز.

٥- ختماً فأن الخروقات الأمنية المستمرة في أرجاء واسعة من البلد والتي تتم كنوع من التذكير بين الفرقاء ان كل فريق هو صاحب السلطة الأكبر في موقعه كذلك محاولة الجوار الإقليمي فرض أوراق ضغط على الأرض ، الأمر الذي يجعل الصورة في البلد بالحال التي نراها اليوم.

ملخص الوضع في العراق

ملخص الوضع في العراق

لايخفى على القارئ الكريم الوضع الفوضوي الذي يمر به بلدنا العراق في هذه الفتره والتي تعد الأخطر على مر تاريخ العراق الحديث لما فيها من ملفات رئيسيه ومصيرية تأثر على كل مواطن عراقي باستثناء الطبقة السياسيه الفاسده واتباعها بالتأكيد، More…

معلومات الإتصال

[email protected]

راسلنا

    مركز ذو الفقار للدراسات و الابحاث الاستراتيجية و حقوق الإنسان .... و هو مؤسسة خاصة بحثية مستقلة تعنى بالشأن العام في العراق وتأثيرات محيطه الاقليمي والدولي عليه.