يمر العالم اليوم بظروف شبيهة جداً بالظروف التي سبقت الازمة الاقتصادية سنة ١٩٢٩م والتي عرفت بالكساد العظيم والتي كانت نتائجها كارثيه على جميع الدول الغنية والفقيرة
– لايخفى على القارئ الكريم ان العراق بلد ذو تعدد طائفي وديني وقومي منذ قديم الزمن وان من الطبيعي ان تحدث بعض المشاكل هنا وهناك
منذ الحكم الملكي للعراق وحتى احتلال العراق سنة ٢٠٠٣ لم تشهد مناطق السنة اعمال عنف ضد السلطة الحاكمة باستثناء حالات محدودة ،
عندما كان الشباب هم الطاقة البشرية الكامنة والاحتياط المكنون وشريان الأمة النابض بالحيوية والطموح وأمل الشعوب في تغيير الواقع نحو مستقبل أفضل. وعندما كانت الشعوب تفتخر بنسبة الشباب العالية في تركيبة سكانها وهم الفئة التي يقع على عاتقها النهوض في تنفيذ الخطط التنموية للبلاد.
تضع الدول المتقدمة الثروة الإنسانية موضع السلاح والتقدم العسكري ، إذ إن عظمة بريطانيا لم تكن فقط بفعل الجيش والإنجازات العسكرية التي جعلتها أكبر الدول الاستعمارية بالقرنين التاسع عشر والعشرين بل وربما إلى هذا اليوم ،
في سنة ٢٠٠٣ اصبح العراق يعج بالفوضى وتنافس الدول الاقليمية العربية وغير العربية لمحاولة بسط نفوذها عليه و تعاني المنطقة حالياً من اختلال في توازن القوى
-إن التاريخ هو ذاكرة الامم ، أو معمل كبير لتجارب البشرية ، يحفل بمعادلات النجاح لمن يحسن صياغتها – التاريخ منجم زاخر بالحكمة التي قد تجد فيها المفاتيح الذهبية لمشاكل حاضرنا – تسعون في المئة من السياسيين يعطون للعشرة الباقية منهم السمعة السيئة – فاجأتنا حرب أكتوبر علي…