يشهد البلد في هذه الايام حالة من الهدوء المشحون ان صحت التسمية نظراً للمرحلة المعقدة التي من المتوقع ان يمر بها العراق في خضم صراع انتخابي يعد الاخطر منذ ال2003 وذلك لعدة عوامل أهمها:
• عدم وجود كتلة ستتمكن من حصد عدد كبير من المقاعد مقارنة بالانتخابات السابقة وذلك بسبب ظهور قوى جديدة على الساحة او بالاحرى تنامي قوى كانت موجودة سابقًا الا انها لم تكن لاعباً أساسيًا في الانتخابات إما لكونها مندرجة تحت مضلة قوى أخرى او لأنها لم تكن قوية كفاية في السنوات السابقة.
•صعوبة تكوين تحالفات توصل الى النصاب القانوني لتشكيل حكومة والسبب هنا هو ذات الامر الذي ذكر سابقاً بالإضافة الى ظهور طموحات جديدة لدى قوى معينة على الأرض ترى انه من حقها الانفراد بالسلطة في البلد.
•انتقال التنافس الانتخابي من المكونات الرئيسية شيعة سنة وأكراد الى تنافس ينذر بالاقتتال بين المكون نفسه سواء شيعه سنة او كرد وبوادر هذا الاقتتال موجودة حقيقةً على الأرض وبالطبع مختلفة من حيث قوة المكون نفسه.
• المشاركة بالانتخابات لن تكون بالمستوى المطلوب من حيث عدد المشاركين ، وبطبيعة الحال فأن جميع الانتخابات السابقة لم تشهد نسبة مشاركة حقيقية
وخصوصاً ان عدد كبير من السكان مازالوا يقبعون في مخيمات المهجرين واللاجئين ناهيك عن المغيبين قساً والمتواجدين في السجون دون وجود تهم تجاههم كل هذه العوامل من شأنها ان تحد من نسبة المشاركة والأمر الجدير بالذكر كذلك هو عزوف نسبة كبيرة من الشباب المشارك في مظاهرات تشرين والمطالب بالإصلاح من المشاركة في هذه الانتخابات كونها اصبحت اسطوانة مشروخة لاتسمن ولاتغني من جوع عوضاً عن امكانيتها من تغيير وضع البلد الحالي.
• واما في حالة تمكن الحكومة من العبور بالانتخابات فأنه من المتوقع التغيير بنسبة ٥٠٪ من الاعضاء الحالين للبرلمان باعضاء شباب جدد سواء من نفس الحزب او القائمة او من قوائم واحزاب ومستقلة جديدة في حقيقتها تابعة لمظلات حزبية اكبر ولكن في محاولة لجذب المواطن وخصوصاً الشباب تجاه المشاركة في التصويت.
• ختاماً فأن عمليات شراء الاصوات مازالت مستمرة و تبدأ من ٥٠ الف دينار عراقي(٣٥ دولار امريكي) الى ١٠٠ الف دينار عراقي(٧٠ دولار امريكي).
*يمنع منعاً باتاً استخدام المعلومات والنصوص الخاصه والواردة في هذا الموقع الا بأذن مسبق من ادارة المركز