المنطقة و العالم ” المرحلة القادمة”

المنطقة و العالم ” المرحلة القادمة”

لايخفى على القارئ الكريم ان المنطقة خاصة وكثير من المناطق في العالم بشكل عام وان لم يسلط الاعلام عليها الضوء تمر في مرحلة تغير كبير سينتج عنه واقع جديد مختلف عن ما كان عليه في عقود سابقة بدأ العام ٢٠٢٤ والعالم يشهد كثير من الحروب والصراعات والمعضلات الاقتصادية الكبرى التي ظهرت في العام الماضي والتي ستظهر في هذا العام و محاولات لتشكيل تحالفات دولية كبيرة على قائمة على مبدأ عدو عدوي صديقي وغالبا ماتفشل هذه النظرية لافتقارها للانسجام بين مكونات التحالف.

وفي مايلي نطرح مجموعه من الاسئلة نترك للقارئ الكريم
التفكير في معطياتها والاجابة عنها :
ما
١-ماذا سيحدث لو فتحتت ابواب الهجرة الطوعية للفلسطينين في قطاع غزة وبعدها في الصفة الغربية في ظل الظروف الإنسانية السيئة التي يمر بها الداخل الفلسطيني وتوسعت بقعة المواجهة لتشمل الضفة الغربية و رام الله كذلك ، هل سنشهد نكبة جديدة تفوق نظيرتها السابقة؟ وهل سنشهد واقع جديد في الداخل الفلسطيني والدول المجاورة سيتم فرضه بسبب هذه الهجرة؟؟؟

٢- ماذا لو تتطور الوضع في البحر الاحمر وتحديداً في مضيق باب المندب وادى الى ايقاف الحركة التجاريه من خلاله دون التطرق الى كون الامر مفتعلا او غير مفتعل فما مدى تاثيره على الدول ذات العلاقة وما مدى تأثيره على الواقع الاقتصادي الصعب للدول المعنية وختاماً ما مدى تأثيره على التحشيد العسكري الغربي الحاصل اصلاً في المنطقة.

٣-ماذا لو تتطور الصراع واغلق مضيق هرمز الخاضع للسيطرة الايرانية ؟؟؟ مع العودة الى السؤال الثاني هل ستصبح المنطقة فعلاً بين المطرقة والسندان؟

٤- هل ستعلن ايران نفسها قوة نووية، وهل سيتم استغلال الوضع الضبابي الحالي والتغييرات الحاصلة للكشف عن هذا الامر بحيث يتم وضع النقاط على الحروف خصوصاً كون الملف النووي الايراني غائب عن الاعلام منذ اكثر من سنة؟

٥-هل ستتمكن القوى الإيرانية المعارضة للنظام من تنسيق تحركاتهم لفتح عدة جبهات داخلية في ان واحد؟

٦- لو تمعنا في عمليات الاغتيال في الداخل الايراني من حيث النوعية والطريقة الاحترافية في التنفيذ والتخطيط للعمليات فما مدى الاختراق في الداخل الايران وما حقيقة فعالية الاجهزة الامنية الايرانية ؟ وهل تنبأ هذه الاختراقات بوجود تحركات فعلية لفرض واقع جديد على الساحة الايرانية؟؟

٧- هل دول المنطقة قادرة على الدخول في حرب حقيقة في ظل الظروف الاقتصادية ، السياسية والعسكرية الصعبة التي تمر بها اغلب هذه الدول، وفي ضل تحقيق بعض هذه الدول لمكتسبات من الممكن ان تخسرها في حالة نشوب حرب في المنطقة.

٨-تمر بعض دول المنطقة بوضع اقتصادي سئ ينذر بحلول كارثة حقيقية فهل ستتمكن من الاستمرار خصوصاً وان هذه الدول تعد ركائز بشرية وعسكرية حقيقية في المنطقة؟؟

٩- العراق الى اين في ضل وجود “متعمد ” لطبقة سياسية فاسدة و مليشيات تتقاسم وتنهب مقدرات البلد وفساد اداري مستشري في مفاصل الدولة و شعارات رنانة لمكافحة الفساد والفاسدين يطلقها الاعلام المأجور ولم نرى فاسد حقيقي واحد تم تقديمه لمحاكمة او تم محاسبته،
و ما تفسير القارئ الكريم لظهور قائد تشكيل من المفترض ان يكون تحت سلطة الدولة ويتحدث بالتقليل من الجيش وأفراد القوات المسلحة!؟
هل سترى النور المشاريع الاستراتيجية التي أطلقتها الحكومة ام ستكون مشابهة لسابقتها ؟

١٠-ماذا لو اتيحت الظروف لتطبيق قانون تقرير المصير لمناطق كثير في عدة دول في المنطقة هل سنشهد شرق اوسط جديد كلياً

١١- ماذا سيكون واقع الثروة الزراعية و الحيوانية في مصر بعد الاكتمال ملء سد النهضة الاثيوبي وفي ضل الوضع الاقتصادي المرعب الذي تعيشه مصر حالياً؟

١٢- الى اين يتجه الوضع في السودان في ظل الصراع القائم على السلطه والذي انهك ماتبقى من البلاد في ظل الحالة المأساوية والجدير بالذكر ان هنالك توريد اسلحة لطرفي الصراع بالسودان تحدث حديثا لضمان استمرار هذا الصراع؟

١٣- ماذا ستكون الاوضاع في دول جنوب غرب افريقيا في ظل تهديدات التنظيمات الارهابيه المهاجره جديدا للقارة السمراء واستقبالهم من قبل حواضن معده مسبقا هناك؟؟

١٤- ما معنى ضرب مواقع مدمره سابقا في مطار الحديده
من خلال الضربة العسكرية لتحالف حماية الازدهار المشكوك فيه جملة وتفصيلاً؟

١٥- الشركات الامنيه المختلفة على كثرة اعدادها وكثرة تجنيدها للافراد في عدة دول ما الغاية الحقيقية منها ؟

١٦- مامدلولات القصف الايراني على اربيل وعلى باكستان
وهل ستكون بداية الشرارة للمواجهة العلنية؟

١٧- هل ستدخل طالبان على خط المواجهة مع ايران الامر الذي يعد احد اسوأ كوابيس الجمهورية الايرانية؟؟

١٨- ما رأي القارئ الحريم في فرق الرد بين باكستان و العراق على الضربات الايرانية ؟

١٩- ماذا سيكون مصير لبنان عموما والجنوب خصوصا اذا اصرت اسرائيل على فتح هذه الجبهة

٢٠- ختاماً الى متى ستبقى الدمى السنية المشاركة في العملية السياسية تحاول انت عيش عقدة الزعامة

والله من وراء القصد

الشركات العسكرية الخاصة تهدد افريقيا

عانت القارة الافريقية من عقود من الحروب الأهلية و الاقتتال التي مزقت بلدانها و عرقلت النمو فيها بل و أدت الى افقار و تجويع هذه الشعوب و في السنين الأخيرة ظهر عامل جديد يزيد الخطر الذي يتهدد افريقيا سوءا .

فقد لجأت أطراف النزاع و الفصائل المتنافسة الى شركات عسكرية خاصة تقدم خدمات لوجستية و تجنيد المرتزقة  و تقاتل الى صف طرف ضد الاخر مقابل الأموال و يتقوى بها كل طرف على الاخر

فكان من الضروري التعريف بهذه الشركات المرتزقة و علاقات الدول الأجنبية بها و مصالحها معها .

  • لعل من أبرز هذه الشركات هي شركة (فاغنر) :

هي منظمة روسية شبه عسكرية، وصفها البعض بأنها شركة عسكرية خاصة (أو وكالة خاصة للتعاقد العسكري) و التي يعتقد أن مقاولوها شاركو في صراعات مختلفة حول العالم ,بما في ذلك الحرب في سوريا الى جانب الحكومة السورية و كذلك في أوكرانيا في الفترة بين 2014 و 2015 الى جانب القوات الانفصالية في إقليم دونباس

  • يعتقد أخرون من ضمنهم التقارير الواردة في صحيفة نيويورك تايمز أن فاغنر هي في الواقع وحدة تتمع بالاستقلالية تابعة لوزارة الدفاع الروسية و/أو مديرية المخابرات الرئيسية متخفية والتي تستخدمها الحكومة الروسية في النزاعات التي تتطلب الإنكار، حيث يتم تدريب قواتها على منشآت وزارة الدفاع. ويعتقد أنها مملوكة لرجل الأعمال يفغيني بريغوجين الذي له صلات وثيقة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين حتى أنه أطلق عليه لقب “شيف بوتين” بسبب أعماله في مجال تقديم الطعام التي استضافت العشاء الذي حضره فلاديمير بوتين مع شخصيات أجنبية بارزة الى أن بريغوجين نفى علاقته بفاغنر حتى سبتمبر 2022 حيث اعترف أنه شارك في تأسيس المجموعة.
  • و قد شاركت فاغنر الصراعات في بلدان مختلفة في أفريقيا، بما في ذلك ليبيا والسودان وجمهورية أفريقيا الوسطى وموزامبيق. و قريبا سنراها في دول افريقية اخرى وفي معارك اشد ضراوة.
  • في ليبيا، أفيد بأن مجموعة فاغنر دعمت الجيش الوطني الليبي في صراعها ضد حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من قبل الأمم المتحدة. في السودان، وأفادت التقارير أن مجموعة فاغنر قدمت الدعم للرئيس المخلوع عمر البشير وساعدت في تدريب قوات الأمن السودانية. وفي جمهورية أفريقيا الوسطى، شاركت مجموعة فاغنر في تقديم المساعدة العسكرية للحكومة وشاركت في العمليات القتالية ضد مختلف الجماعات المتمردة. وفي موزمبيق، اتهمت مجموعة فاغنر بمساعدة الحكومة الموزمبيقية في جهودها لمكافحة التمرد في المنطقة الشمالية من البلاد خاصة في مقاطعة كابو ديلغادو
  • من الجدير بالذكر أن مشاركة مجموعة فاغنر في هذه البلدان غالبا ما تكون مثيرة للجدل وأثارت مخاوف بشأن أنشطتها وشفافيتها ومساءلتها. ربطت العديد من التقارير مجموعة فاغنر بانتهاكات حقوق الإنسان وانتهاكات القانون الدولي في هذه المناطق.
  • تشير التقارير والتحقيقات إلى أن مجموعة فاغنر تعمل بمعرفة الحكومة الروسية وموافقتها الضمنية، وغالبا ما ينظر إليها على أنها أداة للنهوض بالمصالح الروسية في الخارج دون مشاركة مباشرة من الجيش الروسي. يعتقد أن مجموعة فاغنر شاركت في عمليات في البلدان التي تتمتع فيها روسيا بمصالح استراتيجية. ومن المعروف أن مجموعة فاغنر توظف أفرادا كمقاولين عسكريين خاصين، وغالبا ما يشار إليهم باسم المرتزقة. يقال إن غالبية أفرادها هم مواطنون روس من خلفيات عسكرية، بما في ذلك قدامى المحاربين في القوات المسلحة الروسية والوكالات الأمنية الأخرى. ومع ذلك، كانت هناك تقارير عن مجموعة فاغنر التي تجند أفرادا من بلدان أخرى أيضا، مثل بيلاروسيا وأوكرانيا وصربيا، من بين بلدان أخرى.
  • المصادر الدقيقة لأسلحة مجموعة فاغنر وإمدادات الذخيرة ليست واضحة دائما بسبب الطبيعة السرية للمنظمة. ومع ذلك، كانت هناك تقارير وادعاءات مختلفة تشير إلى عدة طرق ممكنة تحصل بها المجموعة على أسلحتها:

o  الفائض العسكري الروسي: تشير بعض التقارير إلى أن مجموعة فاغنر لديها إمكانية الوصول إلى أسلحة فائضة من الجيش الروسي. يمكن أن يشمل ذلك المعدات المتقاعدين أو القديمة التي لم تعد القوات المسلحة الروسية تستخدمها ولكنها لا تزال تعمل.

o  مصنعي الاسلحة :قد تحصل مجموعة فاغنر على الأسلحة والذخائر من خلال مختلف مصنعي وتجار الأسلحة. يمكن الحصول عليها من بلدان مختلفة، بما في ذلك روسيا والدول الأخرى التي تنتج وتصدر المعدات العسكرية.

o  القنوات غير الرسمية: كانت هناك ادعاءات بأن مجموعة فاغنر تحصل على أسلحة من خلال قنوات غير رسمية، والتي يمكن أن تنطوي على تهريب الأسلحة أو التعامل مع تجار الأسلحة الخاصين.

o  المصادر المحلية: في بعض مناطق النزاع، قد تحصل مجموعة فاغنر على الأسلحة والذخيرة من الميليشيات المحلية أو الجماعات المتمردة أو الكيانات المسلحة الأخرى.

  • أثارت عمليات وأنشطة مجموعة فاغنر مخاوف بشأن دورها في مناطق النزاع والانتهاكات المحتملة للقانون الدولي وحقوق الإنسان. كشركة عسكرية خاصة، غالبا ما تكون أنشطتها محمية من التدقيق العام، مما يجعل من الصعب فهم المدى بالكامل
  • 7غالبا ما تكون عملية توظيف مجموعة فاغنر والكيانات المماثلة سرية، ولا تزال التفاصيل المتعلقة بالحجم الدقيق لمجموعة فاغنر وهيكلها وعملياتها سرية في الغالب. وباعتبارها شركة عسكرية خاصة، فإن عملياتها وأفرادها لا يخضعون لنفس المستوى من الشفافية والمساءلة مثل القوات العسكرية النظامية، مما يثير المخاوف بشأن أنشطتها وانتهاكات حقوق الإنسان المحتملة في مناطق النزاع.
  • إلى جانب مجموعة فاغنر الروسية المرتبطة بالحكومة الروسية، كانت هناك العديد من مجموعات المرتزقة الأخرى المشاركة في الحروب الأهلية والصراعات في أفريقيا. فالمرتزقة هم أفراد أو شركات عسكرية خاصة تقدم خدماتها لتحقيق مكاسب مالية للقتال في النزاعات نيابة عن أحد الأطراف المعنية. تم توظيفهم من قبل حكومات مختلفة أو جماعات متمردة أو كيانات خاصة لدعم مصالحهم في مختلف الصراعات الأفريقية.

  تشمل بعض الأمثلة على مجموعات المرتزقة الأخرى التي شاركت في الصراعات في أفريقيا ما يلي:

Executive Outcom: عملت هذه الشركة العسكرية الخاصة في جنوب أفريقيا خلال التسعينيات وشاركت في صراعات في أنغولا وسيراليون.

Sandline International: شاركت شركة عسكرية خاصة أخرى من المملكة المتحدة، Sandline International، في صراعات في سيراليون.

Frontier Services Group  (FSG): على الرغم من أنها ليست مجموعة مرتزقة بشكل صارم، إلا أن FSG، وهي شركة أمنية خاصة مقرها هونغ كونغ أسسها إريك برنس، شاركت في مختلف البلدان الأفريقية، وتقدم خدمات الأمن والخدمات اللوجستية.

Saracen International: شاركت هذه الشركة العسكرية الخاصة من أوغندا في عمليات في الصومال وبلدان أفريقية أخرى.

Northbridge Services Group: كانت هذه الشركة العسكرية الخاصة نشطة في تقديم الخدمات الأمنية في مختلف البلدان الأفريقية.

S.T.T.E.P International Ltd.: أسسها موظفو Executive Outcom السابقون، وقد شاركت هذه الشركة الجنوب أفريقية في عمليات مكافحة الصيد غير المشروع ومكافحة التمرد في أفريقيا.

  • تشمل بعض الأمثلة على مجموعات المرتزقة الأخرى التي شاركت في الصراعات في أفريقيا ما يلي:

o  النتائج التنفيذية(Executive outcomes )   : عملت هذه الشركة العسكرية الخاصة في جنوب أفريقيا خلال التسعينيات وشاركت في صراعات في أنغولا وسيراليون.

o  Sandline International : هي شركةعسكرية خاصة تأسست في أوائل  العام  1990  و مقرها في المملكة المتحدة تحديدا في لندن و شاركت في العديد من النزاعات و في عام 1998 م شاركت في نزاع في سيراليون الى جانب الرئيس المخلوع (كابا)

o  مجموعة خمات فرونتير (Frontier Service Group FSG)  :  على الرغم من أنها ليست مجموعة مرتزقة بشكل صريح , إلا أنها  شركة أمنية خاصة تقدم خدمات الأمن و الطيران و الخدمات اللوجستية عملها يركز على افريقيا  مقرها هونغ كونغ و يقودها إريك برنس،الرئيس السابق لشركة بلاك ووتر الأميركية  شاركت في مختلف البلدان الأفريقية , يصف إريك برنس مهمة الشركة الرئيسة بأنها تمكين الأعمال الصينية من ممارسة نشاطها في افريقيا بشكل آمن .

o  ساراسن إنترناشيونال: شاركت هذه الشركة العسكرية الخاصة من أوغندا في عمليات في الصومال وبلدان أفريقية أخرى.

o  مجموعة خدمات نورثبريدج: كانت هذه الشركة العسكرية الخاصة نشطة في تقديم الخدمات الأمنية في مختلف البلدان الأفريقية.

o  (STTEP) International Ltd:  أسسها موظفو النتائج التنفيذية السابقون، وقد شاركت هذه الشركة الجنوب أفريقية في عمليات مكافحة الصيد غير المشروع ومكافحة التمرد في أفريقيا.

  • يمكن أن تكون مشاركة المرتزقة في النزاعات مثيرة للجدل للغاية وتثير مخاوف بشأن المساءلة والشفافية وانتهاكات حقوق الإنسان المحتملة. لا يشجع القانون الدولي بشكل عام على استخدام المرتزقة، وقد بذلت جهود لتنظيم ومنع أنشطتهم في مناطق النزاع. ومع ذلك، شهدت بعض الصراعات في أفريقيا وجود مثل هذه المجموعات على الرغم من هذه المخاوف.

إن ربط جيوش المرتزقة هذه بالدول المختلفة يؤكد مصالحها في السيطرة على الموارد المعدنية في أفريقيا من خلال شن حرب بالوكالة.

للاتحاد الأفريقي بصفته الهيئة التمثيلية ل 55 دولة أفريقية دور حاسم يلعبه على حد سواء للكف عن توظيف الجيوش الخاصة من قبل الدول ومع الدول الأجنبية التي تدعمها. وهناك أيضا حاجة إلى أن تمارس الأمم المتحدة والقوى العالمية نفوذها على الدول الراعية للجيوش الخاصة في إثارة الاضطرابات في أفريقيا.

يتطلب ذلك تشريعات ورصدا دوليا للسيطرة على أسلحة زعزعة الاستقرار الجديدة هذه.

فهل من الممكن ان نرى شركة امنية جديدة بمقاتلين عرب تنضم الى قائمة الشركات الامنية المحاربة للارهاب ؟؟؟….

 حزب الله في نيجيريا

 حزب الله في نيجيريا

  حرصت ايران على ربط الأقليات الشيعية اينما وجدت, عقائديا بمشروع ولاية الفقيه , الهادف إلى ايجاد  أذرع تعمل لمصلحتها، مما سيسمح لها بالتمدد والتاثير على الاستقرار السياسي لتلك الدول .

 تسعى إيران إلى مد نفوذها الى معظم دول العالم ذات الأهمية الاستراتيجية خاصة , ذات الموارد الغنية، خصوصا الدول التي يتواجد فيها قاعدة طائفية ” شيعية ” .

عملت ايران على مد اذرع منظمات ايرانية , حكومية وغير حكومية تحت عناويين , اجتماعية وثقافية واقتصادية .  

 يتولى تنفيذ هذه المهمة منظمة المجمع العالمي لأهل البيت التي يشرف عليها المرشد الاعلى الخامنئي بشكل مباشر، وبالتعاون مع جهاز المخابرات “اطلاعات”. واستخبارات الحرس الثوري من خلال فيلق القدس، هذه القوى المتنوعة الوسائل المتوحدة الاهداف , تكشف طبيعة الاهداف الايرانية .

وفي هذا الإطار لم تكن الدول الإفريقية بعيدا عن الطموح الإيراني، حيث عملت ايران على نشر المذهب الشيعي بنسخته الصفوية ، وعلى غرار ما هو حاصل في العراق وسورية، ولبنان، واليمن وبعض دول الخليج العربي. 

لم يكن للشيعة وجود ملحوظ كطائفة في نيجيريا قبل الثورة الإسلامية في إيران 1979  فبعدها بسنوات عرفت نيجيريا التشيع على يد إبراهيم زكزاكي، الذي أصبح الأمين العام لجمعية الطلبة المسلمين بنيجيريا ” 1977-1978″ حيث زاد نشاطه في تلك الفترة، مما أهله إلى تقلّد عدة مناصب حسّاسة في ” اتحاد الطلاب المسلمين ” في الجامعة، وقد استفاد من هذه الفرصة خير استفادة، حيث أظهر زكزاكي , لزملائه وأصدقائه داخل الجامعة , أهدافه التي تركز على ضرورة الإصلاح في البلاد ونصرة المستضعفين والوحدة بين الأمة الإسلامية والعودة إلى نهج الإسلام الأصيل، متأثرًا بشعارات الثورة الإسلامية في إيران.

 في عام 1980,  سافر الشيخ الزكزاكي إلى إيران تلبية لدعوة وُجهت إليه، حيث التقى ولأول مرة بالخميني، ثم أصبح مرجعاً لتقليد الخميني في مدرسة أهل البيت في نيجيريا.

وعقب عودته من طهران , أسس الزكزاكي الحركة الإسلامية أو” المنظمة الإسلامية” في نيجيريا في أوائل 1980، لتكون هيئة جامعة لمؤيديه ولشيعة نيجيريا .

توسعت “جماعة الزكزاكي” بمرور الوقت طوال الثمانينيات حتى أصبحت تضم عشرات الآلاف من الأعضاء.

تنامي نفوذ الشيعة في نيجيريا واتسع نطاق الحركة الشيعية لدرجة بات يوصف نفوذهم بأنه “دولة داخل الدولة” نظرا لارتفاع عدد تجمعاتهم في البلاد ووجود جمعيات عديدة في مقدمتها تنظيم “الحركة الإسلامية” في نيجيريا التي اسسها الشيخ إبراهيم الزكزاكي.

 

 

 

تأخذ الحركة من مدينة زاريا  ( ZARIYA)   مقرّا لقيادة الحركة، حيث يشرف كل عضو  من  قيادات الحركة على عدد من مندوبي الحركة في الأقاليم والولايات داخل نيجيريا.  

اما على مستوى الولايات والأقاليم , فهي مقسمة إلى دوائر وحلقات ثمّ المجالس وعلى رأس كلٍ منها مندوب أو وكيل  الذي يكون مسؤلاً أمام المجلس القيادي , كما أنّ الولاية تخضع تحت قيادة وكيل واحد بصفته المشرف المباشر على جميع مندوبي الحركة و وكلائها في المدن والمحافظات  والأحياء السّكنية والقرى الموجودة داخل الحدود الجغرافية للولاية .

من جانب آخر هناك إدارات أُخرى للمؤسسات والهيئات والمنظّمات التي أسست بأوامر الزكزاكي أو باقتراح بعض أفراد الحركة، للأهداف الإنسانية أو المذهبية أو الخَدمات الاجتماعية والإعلامية وغيرها، فمديرو  تلك المؤسسات يخضعون تحت إشراف تلك القيادات الحركية وحسب التسلسل المذكور أعلاه .

 

  مؤسسات الحركة

أسست الحركة الإسلامية ” الشيعية ” عدد من المؤسسات التعليمية والانسانية داخل وخارج نيجيريا , التي تعمل في مجالات وأصعدة ومستويات مختلفة ولكل ادارةٍ محلية أجهزة مستقلّة, ومن اهم هذه المؤسسات هي :-

1: مؤسسة الشّهداء

تأسست هذه المؤسسة في الاول من كانون الثاني1992 في مدينة زاريا وهي مؤسسة انسانية تقوم برعاية ابناء الشهداء  وكفالة الأيتام والأرامل.

2: مؤسسة الزهراء الخيرية

تأسست هذه المؤسسة في عام 2010 ، لتكون نواة لبقية مؤسسات الحركة، خاصّة التي تعمل في مجال الخدمات الاجتماعية والانسانية , كحفر الآبار وشقّ قنوات المياه وتخليص المسجونين ومساعدة الأرامل والمحتاجين.

3: مؤسسة الصحة 

تعتبر المؤسسة , رابطة للأطباء والممرضين التابعين للحركة الإسلامية الذين يعملون في المجال الطبي في القطاع العام أو الخاص .

4:المؤسسات الإعلامية

 للحركة الإسلامية في نيجيريا، أذرع إعلامية تنشر نشاطاتها بلغات محلية وكذلك باللغة الانجليزية وفي مقدمتها، صحيفة “الميزان” اليومية  التي تصدر بلغة الهوسا ، حيث تعتبر القوة الإعلامية الضاربة للحركة الاسلامية الشيعية في النيجر , تنشر فيها مقالات رجال الدين الشيعة وعلى رأسهم الزكزاكي  وتتابع نشاطاتهم داخل وخارج البلاد وتهتم بنشر الأخبار التي تخص إيران.

بالإضافة الي صحيفة “الميزان”، هنا  جريدة” المجاهد” الصادرة باللغة الإنجليزية، كما نجحوا أيضا في ظل حالة الوفاق بينهم وبين الحكومة , في شراء ساعات بث في الإذاعة والتليفزيون ليبثوا من خلالها برامجهم التي تحمل أفكارهم. 

وهناك موقع الحركة الإسلامية بالعديد من اللغات وفي مقدمتها , اللغة المحلية “الهوسا”، واللغات الانجليزية والفرنسية والفارسية.

ترعى المنظمة شبكة كبيرة من المدارس والمستشفيات والمراكز الثقافية والاجتماعية في شمالي نيجيريا وجنوبها، إضافة إلى مؤسسات اقتصادية مثل “منتدى التجارة” كما تنظم مسابقات في الشعر والنثر تقدم فيها جوائز للفائزين، كما توفر منحا للشباب للدراسة في معاهد وجامعات إيران.

كما تنظم مظاهرات حاشدة في المناسبات الشيعية المختلفة، مثل يوم عاشوراء والجمعة الأخيرة من رمضان التي جعلتها طهران يوما عالميا ( للقدس) , تعتبر المنظمة مواكبها الدينية ومظاهراتها السياسية من أنشطتها المهمة باعتبارها “وسيلة لنشر رسالة الحركة بين الناس”، رغم أن بعض هذه الفعاليات وقعت فيها اشتباكات مع الشرطة أدت إلى خسائر في الأرواح والممتلكات.

الذراع العسكري

شكلت الحركة الإسلامية بقيادة الزكزاكي , مليشيا عسكرية تطلق على نفسها مسمى (جيش المهدي).

  لهذه المجموعة عدد من المسلحين المدربين في إيران  وقد سبق أن هاجموا الجيش ورجال الأمن، كما شنوا هجمات ضد المسلمين السنة في عدة مدن شمالية في محاولة لإشعال حرب طائفية في البلاد, يبلغ عدد اعضاء الميليشيا  اكثر من 3000 مقاتل نيجيري.

  باتت نيجيريا تمثل نقطة الانطلاق لنشر المذهب الشيعي في دول إفريقية , حيث يأتي إليها الكثير من التجار، في ظل اشتغال الشيعة في التجارة وتأسيسهم منتدى التجارة لتعزيز نفوذهم الاقتصادي لتسهيل عملية نشر مذهبهم بين التجار الوافدين.

ومع تمدد المذهب الشيعي بدأت خلافات جوهرية في الظهور بينهم , أدت إلى انقسام الشيعة إلى قسمين، القسم الاول : مجموعة “الزكزاكي”  التي تعادي الدولة النيجيرية وتصفها بالطاغوت  وقد خاض أنصاره العديد من الصدامات العنيفة مع السلطة عبر عقود من الزمن.

فيما يقود القسم الثاني , اثنان من أهم اتباع الزكزاكي سابقا وهما: حمزة الأول وصالح زاريا، وكلاهما تلقى علوم التشيع في إيران وقد انشقا عن الزكزاكي، بعدما اعتبراه جاهلا بالعلوم الشرعية، وقد أبديا رغبة في الانخراط في مؤسسات الدولة المختلفة، وانتشر نشاطهما بين الشباب في الجامعات.  

 

  لقد دعمت ايران “الشيخ إبراهيم زكزاكي” الذي وصفه الإعلام الإيراني بـ”زعيم شيعة نيجيريا”، تحت إشراف القسم “7000 – فيلق إفريقيا” الذي يتولاه الضابط في الحرس الثوري “سيد علي أكبر طبطبائي” الذي يحمل جواز سفر بأسم طه مصعبي

يرى مراقبون , أن إيران تسعى من وراء دعم الزكزاكي وجماعته إلى تأسيس ميليشيا عسكرية على غرار حزب الله في لبنان، لتكون أداة الضغط على الحكومات النيجيرية، لتنفيذ مطالب وأهداف السياسة الإيرانية في القارة الإفريقية بشكل عام وفي نيجيريا بشكل خاص، نظرا لأهميتها الاقتصادية والاستراتيجية، باعتبارها أهم الدول المنتجة للنفط في القارة السمراء.

أن من بين الأهداف الإيرانية أيضا تأسيس حزب سياسي يضع هدفه الأساسي الوصول إلى سدة الحكم في نيجيريا، أو يصبح أحد أهم أذرع المؤسسات الحاكمة أو المشاركة في الحكم، وعلى أقل تقدير يكون أكبر الأحزاب المعارضة، فيما يضمن تمرير السياسة الإيرانية في نيجيريا.

ان الدعم الاقتصادي والعمل الاجتماعي والإغاثي كان من أهم الأساليب التي أدت إلى تغلل إيران في نيجيريا، كما ترسل الأسر الفقيرة أبنائها للتعلم في مدارس تدعمها ايران في نيجيريا، مما ادى الى غرس المذهب الشيعي في عقول الصغار ويتم تعليمهم في عدد من المدارس اللغة الفارسية وقد قام الملحق الثقافي الإيراني في مايس عام 2009 بعقد مؤتمر في جامعة لاجوس بعنوان “ما هي التحديات في تعلم اللغة الفارسية وثقافتها في المجتمع النيجيري”  كما يتم اختيار بعض الطلاب المتفوقين لإرسالهم إلى إيران لتلقي علوم المذهب هناك والعودة لنشره في البلاد  والعمل كمعلمين في هذه المدارس.

 

النشاطات الارهابية

 

في شهر كانون الاول عام 2010 , كشفت مصادر دبلوماسية غربية ان شحنة الأسلحة الإيرانية المهربة الى نيجيريا  التي تضمنت 13 حاوية تضم مواد للبناء, تخفي فيها ,اسلحة ومدافع أرسلها  فيلق القدس واكتشفتها السلطات النيجيرية في ميناء أبابا في لاغوس ربما تكون موجهة إلى ميليشيات محلية تعمل في نيجيريا والخارج مثل منظمة ” حسبة”  التي تفرض الشريعة الإسلامية في مقاطعة كانو شمال البلاد،  ومنظمة ” باكو حرام”  التي تنشط في الشمال، وحركة ” تحرير دلتا النيجر” التي تقاتل من أجل السيطرة على عائدات النفط في الشمال. 

وكانت مصادر نيجيرية قد ذكرت ان بعض هذه الأسلحة كان وجهتها السنغال وبالتحديد الى حركة ” القوات الديموقراطية في كازاماس”  التي تنشط في مناطق التمرد في السنغال جنوب غامبيا.

ووفقاً للمصادر , فإن الشحنة كانت جزءاً من الاستراتيجية الإيرانية لتعزيز نفوذها ووجودها في القارة الافريقية، كجزء من المهمة الكبرى المعطاة لـ” للفيلق الافريقي” في فيلق القدس، وقالت إن ضابطين من الحرس الثوري هما “عظيم أغاجاني وطباطبائي” كانا مسؤولين عن العملية، سارعا بعد اكتشاف امرها الى اللجوء الى السفارة الإيرانية في لاغوس, وقالت إن وزير الخارجية المقال منوشهر متقي نجح بإبرام صفقة بعد ممارسته ضغوطاً كبيرة على السلطات النيجيرية , بضم طباطبائي الذي دخل بجواز سفر دبلوماسي الى نيجيريا الى وفده العائد، مقابل تسليم الآخر الأقل رتبة الى السلطات النيجيرية , وقالت  المصادر , إن الأول ربما يعرف بدقة تفاصيل الأنشطة الإيرانية السرية في إفريقيا .

 في شباط 2013 , أعلن جهاز الاستخبارات النيجيري عن اكتشاف خلية عسكرية قال إنها تتلقى تعليمات من عناصر إيرانية، كانت تهدف إلى مهاجمة أهداف إسرائيلية وغربية في نيجيريا وقال المتحدث باسم الجهاز، مارلين أوغار، في ذلك الوقت، إن المجموعة خططت كذلك لاغتيال الحاكم العسكري السابق لنيجيريا، إبراهيم بابانجيدا.

كما كشفت وكالة رويترز في أواخر مايس من العام نفسه أن أجهزة الأمن النيجيرية عثرت في منزل بمدينة كانو الشمالية على أسلحة خزنها مواطنون لبنانيون وكان من المخطط استخدامها في شن هجمات على أهداف إسرائيلية وغربية.

ووصف رئيس قسم أمن ولاية كانو، باسي ايتانج، المنزل بأنه يؤوي خلية إرهابية مرتبطة بحزب الله اللبناني  وجاء في بيان آخر للجيش أن الأسلحة كانت تشتمل على مضادات للدبابات، وقذائف صاروخية وألغام مضادة للدبابات والأفراد وغيرها من الأسلحة الخطرة  وأشارت التحقيقات لاحقا إلى وجود مخطط لاغتيال السفير السعودي في نيجيريا واعترف بذلك أحد المتهمين ويدعى أحمد روضة خلال جلسة محاكمته بأبوجا.

  في مايس عام 2013، أدانت السلطات النيجيرية آغاجاني وشريكه النيجيري وحكمت عليهما بـ 5 سنوات سجن.

وعقب هجوم الجيش النيجيري، في 12 كانون الاول 2015، على مقر الحركة الإسلامية  واعتقال الشيخ الزكزاكي، احتجت ايران رسميا لدى دولة نيجيريا على الهجوم الذي شنّه الجيش ضد مجموعة صغيرة من الشيعة في بلدة زاريا (شمال البلاد) , ومما زاد من الجدل، موقف الرئيس الإيراني، الذي يعكس موقف المرشد الأعلى والنظام في إيران، حيث أجرى اتصالا مباشرا بنظيره النيجيري، محمد بخاري، طالبه فيه بإنشاء لجنة تقصي حقائق في حادث زاريا.

أعقبه اتصال أجراه وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، بنظيره النيجيري جيفري أونياما لكي يطلب منه أن تتحرك حكومته “فورا وبشكل جدي لتجنب العنف” ضد الشيعة في نيجيريا، كما استدعت طهران القائم بالأعمال النيجيري إلى مقر الخارجية الإيرانية التي طالبت السلطات النيجيرية بشكل جاد بتحديد أبعاد الحادث ومعالجة الجرحى وتعويض الخسائر والأضرار في أسرع وقت ممكن ، كما أوردت الخبر وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.

إن الموقف الرسمي الإيراني , بدا وكأنه يتحدّث عن جالية إيرانية في نيجيريا وليس عن مجموعة من المواطنين النيجيريين المسلمين الذين يعتنقون المذهب الشيعي  والذين تمّت مواجهتهم أمنيا على خلفية محاولة إثارة الشغب والإخلال بالأمن بعدما استهدفوا قافلة تحمل قائد أركان الجيوش النيجيري يوسف بوراتاي في محاولة لاغتياله.

هذه الحادثة، كانت لتمرّ مرور الكرام، لولا تصريحات إيران، التي تعتبر تدخل سافر في الشأن النيجيري الخاص، ولم يستبعدوا أن تكون طهران وراء التصعيد الذي تمّ على خلفية هذه الحادثة، حيث تجمع العشرات أمام سفارة نيجيريا في طهران للاحتجاج على “مجزرة بحق الشيعة”، فيما نظمت تظاهرة أخرى ضمت المئات من الطلاب في إحدى جامعات العاصمة النيجيرية.

وكشف الأمين العام للجماعة الإسلامية في نيجيريا، عن النشاط الإيراني في بلاده، مشيرا إلى أنها دربت 3 آلاف شاب نيجيري للالتحاق بالصراع الدائر في سوريا والانضمام لقوات الأسد وبقية الميليشيات التي تقاتل لجانبه ومنها حزب الله .

وذكر داود عمران، الأمين العام للجماعة، أن المقاتلين التي تسعى طهران لإرسالهم الى سوريا، خضعوا للتأهيل اللازم للانخراط في المعارك، بإشراف من السفارة الإيرانية في أبوجا والقنصلية في لاغوس  وطالب حكومة بلاده بالتصدي لتلك التحركات التي تمثل تحديا صارخا وتعديا على السيادة النيجيرية وخارجة عن الإطار القانوني.

وأوضح أن إيران لها مشاريع كثيرة ممولة بملايين الدولارات لتشييع المسلمين في نيجيريا، مؤكدا أن تلك السياسة , تنفذ من قبل أربع مؤسسات إيرانية في طليعتها(المنظمة الإسلامية او الحركة الإسلامية) التي يتزعمها إبراهيم الزكزاكي الذي يعتبر شيخ الشيعة في نيجيريا، وعن طريقه تمول إيران نشاطاتها وله آلاف من الأتباع.

العلاقة مع حزب الله اللبناني   

ربما يكون وجود حزب الله  اللبناني في نيجيريا قبل الوجود الإيراني المباشر، من خلال الجاليات اللبنانية المقيمة في نيجيريا وغرب إفريقيا.

ولحزب الله اللبناني مشاريع اقتصادية في نيجيريا وغرب إفريقيا , حيث يدير مؤسسات اقتصادية وهي منافذ لغسيل الأموال عبر إفريقيا , وقد كشفت مؤخرا وزارة الخزانة الأميركية , عن شبكة لتمويل ودعم حزب الله اللبناني  مركزها نيجيريا, تتكون من ثلاثة أشخاص ينشطون في التجارة ولهم محلات سوبر ماركت وفنادق وشركات استثمارية يستخدمونها كواجهة للتغطية على أعمال مشبوهة من بينها جمع الأموال  والتجنيد والرصد لفائدة  حزب الله اللبناني.

ومن بين الأسماء التي ذكرها التقرير الأميركي , مصطفى فواز، عضو في منظمة تابعة لحزب الله، وقد اعتقل في نيجيريا عام 2013  وأقر بانتمائه للحزب، كما اعترف بأسماء آخرين ينتمون للشبكة , اما العضو الثاني فهو شقيقه فوزي فواز  عضو في  الحزب  ايضا  وقد تولى مهام العلاقات الخارجية له في أبوجا.

وكانت السلطات النيجيرية ألقت القبض عليه وبحوزته أسلحة ثقيلة وقد أظهرت التحقيقات  تورطه في أنشطة إرهابية مختلفة , اما الشخص الثالث فهو عبدالله تاحينه، عضو بارز في جماعة حزب الله في نيجيريا يتولى جمع التبرعات لصالح الحزب , تذكر وزارة الخزانة الأميركية إنه خضع لدورات عسكرية في لبنان قبل انتقاله إلى هذا البلد الأفريقي.

إيران – الجزء الأول – التاريخ وعصر ما قبل الثورة

إيران – الجزء الأول – التاريخ وعصر ما قبل الثورة

تعتبر إيران من أقدم قلاع الحضارة العالمية ، وتقع في غرب آسيا ويحدها من الغرب العراق وتركيا ، وأذربيجان وأرمينيا من الشمال الشرقي ، وبحر قزوين وتركمانستان من الشمال ، وأفغانستان وباكستان. من الشرق و خليج عمان والخليج العربي من الجنوب وتغطي مساحة قدرها 1.64 مليون كيلومتر مربع مما يجعلها البلد السابع عشر بين البلدان الأكبر المساحة ويبلغ عدد سكانها 86 مليون نسمة.ايران بلد متعدد الأعراق تاريخيا ،
لا تزال إيران مجتمعًا تعدديًا يضم العديد من الجماعات العرقية واللغوية والدينية وأكبرها هم الفرس والأذريون والأكراد والمازاندرانيون واللور .. ولديها احتياطيات كبيرة من الوقود الأحفوري ، والتي تضم ثاني أكبر إمدادات الغاز الطبيعي وثالث أكبر احتياطيات النفط المؤكدة.
موقعها الجغرافي الاستراتيجي يجعلها قوة متوسطة ومساهم رئيسي في الشرق الأوسط.
وهي عضو مؤسس في الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الاقتصادي ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمة أوبك.

يعود تاريخ إيران السياسي إلى الألفية الرابعة قبل الميلاد مع تشكيل الممالك العيلامية. تم توحيدها لأول مرة من قبل الميديين ، وهو شعب إيراني قديم في القرن السابع قبل الميلاد ، ووصلت إلى ذروتها الإقليمية في القرن السادس قبل الميلاد ، عندما أسس قورش الكبير الإمبراطورية الأخمينية الفارسية ، والتي أصبحت واحدة من أكبر الإمبراطوريات في التاريخ. سقطت في يد الإسكندر الأكبر في القرن الرابع قبل الميلاد وتم تقسيمها لاحقًا إلى العديد من الدول الهلنستية ، ومن أبرزها الإمبراطورية الساسانية ، وهي قوة عالمية رئيسية على مدى أربعة قرون تالية.
غزا المسلمون العرب الإمبراطورية الساسانية في القرن السابع مما أدى إلى أسلمة إيران.
في القرن الخامس عشر ، أسس الصفويون الأصليون دولة إيرانية موحدة وحولوا البلاد إلى الإسلام الشيعي.
تحت حكم نادر شاه في القرن الثامن عشر ، ترأست إيران أقوى جيش في العالم على الرغم من ذلك فإن الصراعات مع الإمبراطورية الروسية في القرن التاسع عشر أدت إلى خسارة مناطق واسعة من ايران ، مما أدى إلى اجبار الشاه رضا بهلوي  على التنازل عن العرش و تسليمه لابنه محمد رضا بهلوي في سبتمبر 1941.
خلال عهد رضا شاه ، تم تأميم صناعة النفط الإيرانية لفترة وجيزة في ظل رئيس الوزراء المنتخب ديمقراطياً محمد مصدق. الذي أصبح يتمتع بشعبية كبيرة في إيران بعد أن قام بتأميم صناعة البترول واحتياطيات النفط.
أطيح به في عام 1953 بعملية الانقلاب الإيراني ، وهي عملية سرية أنجلو أمريكية كانت بمثابة أول مرة أطاحت فيها الولايات المتحدة بحكومة أجنبية خلال الحرب الباردة.
تحت حكم محمد رضا بهلوي ، احتفلت إيران بذكرى 2500 عام من الملكية المستمرة منذ تأسيس الإمبراطورية الفارسية على يد كورش الكبير.
كما أدخل الثورة البيضاء ، وهي سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية مع النية المعلنة لتحويل إيران إلى قوة عالمية وتحديث الأمة من خلال تأميم بعض الصناعات ومنح المرأة حق الاقتراع. كانت نتيجة هذا البرنامج تحديثًا سريعًا ونموًا اقتصاديًا بمعدل غير مسبوق ، مدعومًا باحتياطيات النفط الإيرانية الهائلة.
المسلم العلماني ، محمد رضا شاه فقد تدريجياً الدعم من رجال الدين الشيعة في إيران وكذلك الطبقة العاملة ، لا سيما بسبب سياسته القوية في التحديث والعلمنة ، والصراع مع الطبقة التقليدية من التجار ، والعلاقات مع إسرائيل وقضايا الفساد المحيطة به ، و بعائلته و بالنخبة الحاكمة.
تم اتباع سياسات أخرى مختلفة مثيرة للجدل ، بما في ذلك حظر حزب (توده ) الشيوعي وقمع عام للمعارضة السياسية من قبل وكالة المخابرات الإيرانية(SAVAK).
وفقًا للأرقام الرسمية ، كان لدى إيران 2200 سجين سياسي في عام 1978. ومن العوامل الرئيسية الأخرى التي ساهمت في معارضة قوية للشاه بين مجموعات معينة داخل إيران دعم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لنظامه ، والاشتباكات مع الإسلاميين وزيادة النشاط الشيوعي. بحلول عام 1979 ، تحولت الاضطرابات السياسية إلى ثورة أجبرته في 17 يناير على مغادرة إيران ، وبعد ذلك بوقت قصير ، ألغيت الملكية الإيرانية وأعلنت إيران جمهورية إسلامية.

الوضع الحالي في العراق وصمام امان العملية السياسية!

الوضع الحالي في العراق وصمام امان العملية السياسية!

ان ما يعيشه البلد اليوم من معترك سياسي حقيقي لم يسبق له مثيل بين اطراف العملية السياسية المشوهة يدعونا الى التوقف والقاء نظرة حقيقة ومتجردة حول ما يدور في البلد واستخلاص نقاط معينة نستطيع من خلالها استقراء المستقبل الذي ينتظر ابناء البلد ،
بدايةً فأن المتابع الحقيقي للاحداث التي دارت خلال الفترة الماضية من مظاهرات ومطالبات واستقالات لتيارات سياسية وخروج الشباب الى الساحات والشوارع مطالبين ب” وطن” يستطيعون العيش فيه على الاقل وكل ما تلى ذلك من ضجة حدثت ثم ينظر الى الواقع الان فأنه يُصدم حقيقة لان الواضح الذي لايقبل الشك ان امر العراق ليس بيد العراقيين ولا بيد السياسيين واحزابهم حتى والدليل على ذلك رغم كل ما ذكرناه من معاناة تعود الينا الاحزاب السياسية الموجودة جميعها دون استثناء اي جهة ، لتخرج لنا بنسخة هي الاسوء بين الحكومات منذ ٢٠٠٣ وقد يتبادر الى ذهن القارئ انه من المبكر اطلاق الأحكام على التشكيلة الحكومية الحالية وهنا لا يسعنا الان ان نذكر المثل الشعبي القائل” نفس الطاس ونفس الحمام ” نفس الاشخاص الذين تورطوا بالتهجير وبسقوط المدن بيد الجماعات الارهابية وبقضايا الفساد الغير منتهية والسجون المليئة بالابرياء والبنى التحتية المهترئة والسيادة الضائعة بين دول الجوار ، يعودون نفسهم لتشكيل حكومة من المتوقع منها اخراج البلد من ازمات لاحصر لها.
واما فيما يخص صمام امان العملية السياسية فأن المقصود به هما دون تلميح هو زعيم التيار الصدري والذي يعمل حقيقة ك منفس للضغط الشعبي الذي يتولد بين فترة واخرى كما رأينا في المرات السابقة وهذه المرة كذلك فكلما يضيق الشارع ذرعاً بالاوضاع التي يعيشها البلد ويخرج الشباب للساحات يأتي التيار الصدري وزعيمه لامتصاص الغضب هذا بشعارات رنانة ومن ثم تسليم البلد للسياسيين لاستكمال منهجهم المتعارف عليه.

وفي الختام وللتذكير فقط فيما يخص حكومة الكاظمي:
١- فشل ذريع في إدارة الملفات الخدمية والأمنية حتى كان اعظم انجازات الحكومة هو تبليط بعض الشوارع كدعايات انتخابية لبعض السياسيين .

٢-فشل في تطبيق الاتفاقات الاقتصادية على ارض الواقع والتي تم توقيعها مع دول الجوار في القمم الرنانة التي تم عقدها. وهنا نترك السؤال مفتوح مامصير هذه الاتفاقيات الاستثمارية!!؟؟؟

٣-انخفاض قيمة الدينار وتأثيرها على المواطن بشكل مباشر.

٤- عدم محاسبة اي فاسد بل وعدم فتح اي ملف فساد حقيقي منذ اليوم الاول

٥- وصول الدرجات الوظيفية الخاصة الى ٦ الاف درجة بما نسبته ٤٠٪؜ من الموازنة الرواتب والبطالة والترهل الوظيفي يقضي على جزء كبير من النسيج المجتمعي العراقي.

التغير الديموغرافي في تاريخ العراق الحديث (الكرد الفيلية)

التغير الديموغرافي في تاريخ العراق الحديث (الكرد الفيلية)
الكرد الفيله هم احد مكونات النسيج العراقي ومن اكثر من تعرضوا للظلم منذ تاسيس الدولة العراقيه الى ٢٠٠٣ وحتى بعد ال ٢٠٠٣ ولم يتك انصافهم مقارنة بماحل بهم خلال العقود المنصرمة ويسكن الكرد الفيليه المناطق الحدوديه في محافظة ديالي وواسط وفي السليمانيه وحلبچه ومناطق من بغداد ويسكن الجزء الاخر في مناطق غرب ايران وهم من المسلمين الشيعه ويتحدثون لغة تختلف عن اللغة الكردية المتداوله في كردستان العراق.
تعرض الكرد الفيلية الى تهجير قسري من مناطقهم وتسفير واسقاط للجنسيه العراقيه طال عدد كبير منهم بل وصل الحال الى الطلاق القسري والتفريق بين الازواج بتهمة التبعية لايران مما الحق بهم مشاكل كبيره على المستوى العائلي والاجتماعي والاقتصادي وخسر جزء كبير منهم اموالهم ومصالحه في العراق وللاسف كان ذلك لمصالح ماديه وسياسيه لشخصيات متنفذة بالحكم انذاك، بعد سنة ٢٠٠٣ اصبح الفيليه منقسمون بين مؤيدين للحكومة المركزيه في بغداد وبين حكومة اقليم كردستان ويعود السبب في ذلك لعدة امور منها العشائرية والتقسيم الجغرافي والاختلاط الفكري بين العقائدي والقومي لديهم ويعد هذا الانقسام احد اهم الاسباب التي لم تمكنهم من الحصول على استحقاقاتهم وارجاع حقوقهم المسلوبه خلال العقود المنصرمة ويتمسك اغلبهم بالهوية الوطنيه العراقية.
ادى عدم اتفاق السياسين منهم بعد سنة ٢٠٠٣ على تشتت اصوات الناخبين وعدم حصولهم على التمثيل الكافي في حكومة المركز اضافة الى ان حكومة كردستان لم تخصص كوتا للكرد الفيلين على الاقل اسوة بالاقليات الاخرى الموجوده في كوردستان ولم يكن لهم جناح عسكري اسوة بالمكونات الاخرى الى حين احتلال داعش الارهابي الى مناطق واسعة من العراق فأنشأ او فصيل مسلح بقيادة الشيخ عدنان شفي لمقاتلة داعش الارهابي وابدى مقاتلوهم درجات عالية من الشجاعة والانضباط والحرفية،
واضافة الى كل ماتقدم فهم لايملكون اي دعم خارجي يقوي من وضعهم اسوة بالمكونات الاخرى مما ادى بجعلهم ورقة مناورة بين الجهات الشيعيه الحاكمة وحكومة كردستان.

افغانستان الجزء الخامس ….!

 

بعد هجمات الحادي عشر من ايلول ٢٠٠١ التي ضربت مركز التجاره العالميه في واشنطن ومبنى البنتاجون في فيرجينا واخرى سقطت في حقل بولاية بنسلفينيا وسرعان ما حددت الجهة المنفذة للهجوم وهي تنظيم القاعده وزعيمها بن لادن الذي كان يتخذ من افغانستان تحت ظل حكومة طالبان التي رفضت تسليمه الى الولايات المتحدة مقرا له ومعسكرات لتنظيمه وبعد مرور الشهر على الهجمات وجهت الولايات المتحده حمله عسكريه كبيره للقضاء على تنظيم القاعده واسقاط طالبان من الحكم لحماية الامن القوي للولايات المتحدة الامريكية وخلال شهرين من بدأ الحملة العسكريه انهار النظام وتواروا المقاتلين في باكستان والمناطق الجبليه ورغم الخسائر الكبيرة التي منيت بها الحركة فعمدت الحركة الى اعادت تنظيم والشروع بعمليات عسكريه انتقاميه ضد الحكومة الجديده والقوات الاجنبيه على الارض ونلاحظ هنا تطور العمليات العسكريه من حيث التخطيط والتنفيذ والتاثير بشكل ملحوظ ممايدل على ان هذه الحركة لاعب كبير على الساحه الافغانيه والساحه الاقليميه لما ابدته من تكتيك استراتيجي خلال هذه ال ٢٠ سنه واعتمدت على تمويل نفسها من خلال فرض الضرائب والتعدين وتجارة المخدرات وبعض الدعم من دول اقليمية.
وتمكنت الحركة من بسط سلطتها على مسحات واسعه من البلاد ففي ايلول ٢٠١٥ تمكنت الحركه من السيطره على مدينة قندوز الاستراتيجية والذي يعد تحول كبير وحاسم في مصير الحرب،
فاحتضنت العاصمة القطريه الدوحه المفاوضات مع حركة طالبان والتي استمرت مايقارب العامين الى اتفاق سلام كبير ومدوي يقضي بسحب القوات الاجنبيه من افغانستان ونصر سياسي كبير لحركة طالبان يمهد لها الطريق نحو العاصمه كابل وحكم افغانستان من جديد

يتبع…….

 

*يمنع منعاً باتاً استخدام المعلومات والنصوص الخاصه والواردة في هذا الموقع الا بأذن مسبق من ادارة المركز

 

معلومات الإتصال

[email protected]

راسلنا

    مركز ذو الفقار للدراسات و الابحاث الاستراتيجية و حقوق الإنسان .... و هو مؤسسة خاصة بحثية مستقلة تعنى بالشأن العام في العراق وتأثيرات محيطه الاقليمي والدولي عليه.