ملخص الوضع العراقي

ملخص الوضع العراقي
لعل مايمر به البلد اليوم من فوضى وحالة من الانسداد السياسي ان صح التعبير وانهيار يرافقه تخبط كبير على الصعيد الداخلي وعلى جميع الاتجاهات سواء كانت سياسية او اقتصاديه او خدمية حتى وصل الحال اليوم الى نقطة من الصعب التماشي معها ، والتي فرضتها القوى الاقليمية والدولية المتحكمة في الوضع العراقي والتي ادى الارتباط بها والتبعية لرغباتها الوصول الى الحال الذي يعيشه البلد اليوم.
فنرى اليوم استقالة الكتلة الصدرية من البرلمان بعد فشل جميع الحوارات بينها وبين القوى الشيعية الاخرى لتسمية الكتلة الاكبر وتمريرها بمجلس النواب لتشكيل الحكومة الجديدة وهنا حصلت قوى الاطار على زيادة في عدد نوابها لتتمكن من تسمية نفسها الكتلة الاكبر والتي ستقوم بتشكيل حكومة في ظل تلويح الكتلة الصدرية باللجوء الى التظاهرات والذي سؤدي الى الصدام الحتمي الذي لاطالما لوحت به العديد من القوى،وما سينتج عن هذا الصدام هو احداث لايمكن حصرها وذلك لقوة اطراف النزاع وامتداد هذا الخلاف،

اما القوى السنية فكعادتها عادت الى التشظي وتصفية بعض عناصرها من خلال عدة طرق واهمها المال السياسي في صراع وضيع حول مايسمى زعامة المكون السني لتحقيق مكاسب فساد مالي ولعل من اهم الصفقات المشبوه والتي مررت خلال عمر هذا البرلمان هي قانون الامن الغذائي والذي يعبر عن مدى استهتار الطبقة السياسية بالمواطن العراقي اما بالنسبة للاكراد فهم ينجحون في لم شملهم لمفاوضة بغداد ككتلة واحدة كعادتهم بالسابق ويبقى الجيش العراق يعاني من تسلط الطبقة السياسية من جهة ومواجهة التحديات الارهابية على الارض من جهة مع اهمال متعمد لمنحه موازنه جيدة ترفع من قدراته القتاليه واللوجستية و تتلائم مع التحديات التي يخوضها على الارض ويجدر الاشاره الى التمرين العسكري المشترك مع الجيش السعودي والمسمى الاشقاء ١ والذي اعلن عنه بشكل مقتضب بدون اي تفاصيل وهنا لانقصد التفاصيل العسكرية التي من غير المقبول
الافصاح عنها .
اما على صعيد الحكومة فانها تتناسى انها اتت كحكومة تصريف اعمال نتيجة لثورة شباب لديهم اهداف واضحة ومشروعة رغم مايحاول البعض الصاق التهم بهم جزافا ونراها توقع الاتفاقيات الاستثماريه والتي تشبوها الكثير من علامات الاستفهام والتي ليست من صلاحياتها دستوريا ناهيك عن استحالة تنفيذ معظمهما لاسباب سياسية واقتصادية.
ولا ننسى زيارة رئيس الوزراء الى المملكة العربية السعودية ومن بعدها الى ايران والتي ينظر اليها الكثير كمناورة سياسية قد يكون المقصد منها طرح فكرة الولاية الثانية للكاظمي وتحديداً بالتزامن مع الزيارات المتبادلة لرؤساء وملوك دول الجوار والتسريبات التي تحدثت عن السعي لتشكيل ناتو عربي.

وفي ختام كل ماسبق يبقى الوضع العراقي متجه بسرعه نحو المجهول وسنكون قريباً على مفترق طريق سيكون من الصعب جداً العودة منه.

ملخص الوضع العراقي

يعيش العراق اليوم حالة من الجمود السياسي المشحون في ضل وجود حالة ضبابية تغيم على الشارع العراقي فبعد مرور ما يزيد عن الستة اشهر منذ موعد الانتخابات البرلمانية وبعد إعلان النتائج لا تزال معالم الحكومة القادمة مجهولة الأمر الذي يراه العديد نذير شؤوم في القادم من الأيام .
بأختصار فأن الحالة التي يعيشها البلد اليوم هي ليست وليدة اللحظة وليست كذلك نتاج الظرف الحالي فقط انما تحمل في طياتها الكثير من الإخفاقات السابقة وكذلك الأسس التي قامت على الخطأ ، والدليل على ذلك إن أهم عنصرين لنظام الحكم في البلد والمتمثل في الدستور والمؤسسات تعاني من ضعف شديد في بنيتها الرئيسية ،
فالدستور تم كتابته في ظروف مربكة وغير مستقرة ووفق ما تقتضيه المصلحة في ذلك الوقت والمؤسسات تمت هيكلتها وفق الخارطة الحزبية للتحالفات السياسية فلم تعد مؤسسات حقيقية تعمل من اجل البلد انما عبارة عن محاصصات سياسية وحزبية ، ولعل هذه السببين هما أساس ما وصل إليه الحال اليوم.

وأما فيما يخص المحاور الموجودة على الأرض اليوم فأنها قائمة ان صح التعبير بالطريقة التالية:

١- عجز أي من القوى السياسية الموجودة على الأرض حالياً من تشكيل الثلثين زائد حتى تتمكن من تشكيل الحكومة دون الحاجة الى الثلث المعطل.

٢- عدم ظهور أي بوادر للاتفاق بين القوى الشيعية حتى هذه اللحظة بالرغم من تكرر السيناريو في انتخابات سابقة إلا أنها تتمخض في نهاية المطاف عن إتفاق بين هذه القوى ، و دعا كذلك زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في وقت سابق السياسيين المستقلين في البرلمان الى إنهاء الأزمة الحالية وتشكيل الحكومة في غضون ١٥ يوماً حيث أكد ان تحالف إنقاذ وطن هو الكتلة الأكبر وأن سبب التأخر في تشكيل الحكومة هو تفعيل الثلث المعطل ، الأمر الذي ينبأ حتى اللحظة بعدم التوصل الى اتفاق حقيقي بين القوى الشيعية.

٣- أما القوى السنية فأنها تعاني من تشظي ظهر بشكل واضح في الفترة السابقة وتحديدا بعد إرجاع شخصيات سنة كانت إما خارج البلد او في السجون الى المشهد السياسي الامر الذي يجعل من الصعب توافق كل هذه الوجوه على الأرض وحتى وإن لم تكن هذا الشخصيات ذات ثقل حقيقي لكن في نهاية الطاف فأن هذه المناورة ستؤتي أُكلها ولو بعد حين.

٤- وفيما يخص القوى الكردية ولأول مرة نشاهد خلاف واضح و انقسام صريح فيما بينها فيما يخص الحكومة المركزية ، وظهر الامر بشكل أوضح بما نشاهده من تفاوضات بشكل منفرد للقوى الكردية مع حكومة المركز.

٥- ختماً فأن الخروقات الأمنية المستمرة في أرجاء واسعة من البلد والتي تتم كنوع من التذكير بين الفرقاء ان كل فريق هو صاحب السلطة الأكبر في موقعه كذلك محاولة الجوار الإقليمي فرض أوراق ضغط على الأرض ، الأمر الذي يجعل الصورة في البلد بالحال التي نراها اليوم.

أوكرانيا الجزء الثالث: تحليل الحرب بين روسيا وأوكرانيا

1–  في ما يعد أكبر حملة عسكرية منذ الحرب العالمية الثانية ، غزت روسيا أوكرانيا في 24 شباط / فبراير 2022. وشكل الهجوم تصعيدًا حادًا للحرب الروسية الأوكرانية التي بدأت في عام 2014، والتي ضمت فيها روسيا شبه جزيرة القرم وانفصاليين مدعومين من روسيا استولو على جزء من منطقة دونباس الجنوبية الشرقية في أوكرانيا، وفي عام 2021، بدأت روسيا في حشد عسكري كبير على طول حدودها مع أوكرانيا حشد ما يصل إلى 190 ألف جندي بالدبابات والترسانة، وفي 21 فبراير 2022، اعترفت روسيا بجمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوهانسك الشعبية، دولتان معلنتان ذاتيا في دونباس تسيطر عليها عناصر موالية لروسيا. بدأ الغزو في صباح يوم 24 فبراير عندما أعلن الرئيس الروسي بوتين عن عمليات عسكرية خاصة لـ “نزع السلاح ونزع النازية” من أوكرانيا. في الهجمات التي تلت ذلك، تم إطلاق ضربات صاروخية وجوية ضخمة في جميع أنحاء أوكرانيا، بما في ذلك عاصمتها كييف، تلاها غزو بري واسع النطاق من اتجاهات متعددة. رداً على ذلك، سن الرئيس الأوكراني زيلينسكي الأحكام العرفية والتعبئة العامة أثناء تجنيد جميع المواطنين الأوكرانيين الذكور في الفئة العمرية 16-60 للخدمة العسكرية.

2-  في بداية الغزو، انطلقت الجبهة الشمالية من بيلاروسيا، مستهدفة مدينة كييف بجبهة شمالية شرقية موجهة نحو مدينة خاركيف. كانت الجبهة الجنوبية الشرقية في شقين موجهة إلى مدينتي لوهانسك ودونباس. بحلول منتصف أبريل، بدا أن التقدم على الجبهة الجنوبية الشرقية قد أعيق بسبب استمرار القوات المتبقية في الصمود في الجيوب. في 19 أبريل شنت روسيا غزوًا متجددًا يشار إليه باسم “الهجوم الشرقي” عبر جبهة 300 ميل تمتد من خاركيف إلى دونيتسك ولوهانسك، مع هجمات صاروخية متزامنة موجهة مرة أخرى إلى كييف. في حوالي 70 يومًا من بدء الهجوم من قبل روسيا، ظلت الأهداف السياسية والعسكرية المنصوص عليها غير محققة.

3-  لقد أُدين الغزو دوليا على نطاق واسع باعتباره عملا من أعمال العدوان. تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا يطالب بالانسحاب الكامل للقوات الروسية. فرضت الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية عقوبات جديدة على روسيا أثرت على اقتصادها وخاصة صادرات الطاقة. لقد تسبب في أكبر أزمة لاجئين في أوروبا، حيث غادر أكثر من 5.3 مليون أوكراني البلاد ونزح ربع السكان. من الآثار الخطيرة الأخرى للحرب الأوكرانية نقص الغذاء المحتمل ليس فقط في أوروبا ولكن في جميع أنحاء العالم بسبب عدم توفر القمح الأوكراني والروسي. الحرب لديها كل احتمالات التصعيد إلى مواجهة باليستية ونووية. حذر الرئيس الروسي مرارًا وتكرارًا من أن أي دولة تحاول التدخل في حرب أوكرانيا ستواجه “استجابة سريعة وصاعقة”.

 

4-  من شأن التحليلات النزيهة لخطة الحملة الروسية أن تكشف عن انتهاكات عديدة لمبادئ الحرب والاستراتيجية التي تعود إلى قرون. وكان من المتوقع أن يكون الهجوم على أوكرانيا، الذي انطلق بعد عدة أشهر من الاستعدادات ومن قواعد آمنة، استعراضا للقوة الروسية في شكل حملة سريعة وقصيرة. تثبت الاحداث اللاحقة غير ذلك . ويعزى بطء وتيرة التقدم في المقام الأول إلى ثلاثة عوامل: انتشرت الجبهات المتباينة على مسافات طويلة وتضاريس غادرة ، مع وجود دافع ضئيل للجيش الروسي لإغراق أوكرانيا بأسلحة ومعدات قديمة ومقاومة ومرونة غير متوقعة من قبل القوات الأوكرانية والشعب في القتال من أجل الوطن الأم. كان من المفترض أن يشير التحليل الواجب للاستجابة العالمية لأي عمل عدواني بهذا الحجم الكبير للمخططين العسكريين الروس إلى حملة قصيرة وسريعة ذات أهداف محدودة. على النقيض من ذلك، تم تفريق الأهداف المختارة مما تسبب في تبديد جهود الحرب الروسية وخلق كابوس من الإمدادات اللوجستية للقوات المقاتلة. في تقديري، كان ينبغي لبوتين أن يذهب من أجل تحرير منطقة دونباس الشرقية التي أعلنت استقلالها والتي كان من الممكن أن تحصل على بعض التبرير الأخلاقي. كان ينبغي أن يكون هذا متزامنًا مع هجوم جوي كبير على العاصمة كييف للتعامل مع مركز القوة والجاذبية الأوكراني. كان من الممكن أن يؤدي تغيير النظام إلى شخصية سياسية موالية لروسيا إلى تحويل المقاومة الأوكرانية والإرادة لمعارضة الروس. يبدو أنه لا توجد روابط بين الأهداف السياسية المعلنة وخطة الحملة العسكرية. كان الاستيلاء على رصيف أوكراني كبير في الأيام الأولى أيضًا شرطًا لوجستيًا مسبقًا لمواصلة مثل هذه العمليات البرية واسعة النطاق ولكن لم يتم تحديده في خطط الهجوم الأولية. في منتصف الطريق، أعادت روسيا تنظيم قيادة هجومها المتعثر في 23 أبريل باختيار الجنرال ألكسندر دفورنيكوف ، المتهم بإصدار أوامر بضربات على المدنيين في سوريا. وتيرة العمليات الروسية والمرونة التي أظهرها الأوكرانيون كأمة مدعومة بتوريد الأسلحة والمعدات من قبل الأوروبيين والأمريكيين لا يصوران نهاية فورية للحرب. سيكون للإطالة آثار خطيرة على اقتصاديات العالم وإمدادات الطاقة والغذاء وتوازن الطاقة. احتمالية كارثية بحدوث محرقة نووية في حالة إحباط روسي شديد وإن كان احتمالًا واضحًا لكن لا يمكن استبعاده!

اوكرانيا الجزء الثاني . تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على الشرق الأوسط

– يشعر سكان الشرق الأوسط إلى جانب أجزاء أخرى من العالم بآثار الحرب في أوروبا على أمنهم الغذائي وأسعار الطاقة وأسواق العمل. إنهم منقسمون بين التعاطف مع الأوكرانيين الذين دمرهم العدوان الروسي ، وكيف ابتعد العالم عندما استُخدمت نفس الأسلحة في سوريا وليبيا قبل سنوات قليلة! من الناحية السياسية ، لم تجبر الأزمة حتى الآن على أي إعادة ترتيب ذات مغزى. بدلاً من ذلك ، تقوم دول مختلفة ، بما في ذلك الخليج وإسرائيل ، بالتحوط في رهاناتها بين الولايات المتحدة وروسيا وتسعى إلى تحقيق أقصى قدر من الفوائد في مجالات المصالح الرئيسية. ومع ذلك ، فإن العقوبات طويلة المدى على روسيا ستشكل تحديًا لدول منطقة الشرق الأوسط مثل مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ، وكلها تقوم بتنويع احتياجاتها الدفاعية وتسعى إلى تعاون أكبر مع روسيا والصين.

 

  1. منذ رئاسة جو بايدن ، في يناير 2021 ، يعمل قادة الشرق الأوسط على تقليل التوترات الإقليمية من خلال إعادة إحياء العلاقات الثنائية المتوترة. فتركيا على سبيل المثال فتحت قنوات اتصال مع مصر والإمارات وإسرائيل ، وهناك محادثات بين قطر ومصر وبين السعودية وإيران. لا تريد هذه الحكومات أن يؤدي الغزو الروسي لأوكرانيا إلى إبطال هذه الجهود وبدء موجة جديدة من الاستقطاب. كما أنهم لا يريدون لروسيا أن تتعرض لهزيمة كبيرة ، الأمر الذي من شأنه أن يعزز الأحادية الأمريكية ويجعل من الصعب عليهم تنويع تحالفاتهم ، وفي الوقت نفسه ، فإن إدارة بايدن والقادة العرب لديهم أولويات متضاربة. تركز الولايات المتحدة حاليًا على ردع وعزل موسكو وتعمل باتجاه اتفاقية نووية محتملة قد تنهي العزلة الاقتصادية لإيران. في المقابل ، تريد الحكومات العربية أن تظل روسيا قوية للمساعدة في احتواء طموحات إيران لتوسيع نفوذها في المنطقة ، ولا تزال العلاقات السعودية والإماراتية مع إدارة بايدن متوترة ، لا سيما أنها تعتقد أن الولايات المتحدة لم تدعمها بشكل كافٍ في هجمات الحوثيين الأخيرة. على أراضيهم. وقد أثر ذلك على كيفية ردهم على الغزو الروسي لأوكرانيا ، ولا سيما في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمنتديات العالمية الأخرى.
  2. أظهر الغزو الروسي لأوكرانيا هشاشة تحالف روسيا مع تركيا وإيران. بسبب العقوبات المفروضة عليها ، أصبحت موسكو أكثر اعتمادًا على التجارة التركية والإيرانية ، الأمر الذي جعلها تفقد نفوذها التقليدي على الاثنين. تلعب إسرائيل أيضًا لعبة موازنة بين الولايات المتحدة وروسيا حول أوكرانيا ، فبعد أن أصدرت الحكومة الإسرائيلية بيانًا يدعم “وحدة أراضي وسيادة أوكرانيا” ، أدانت روسيا الاحتلال الإسرائيلي لمرتفعات الجولان. لكن إسرائيل لم تصل إلى حد تركيا ورفضت طلبًا أوكرانيًا بإرسال أسلحة ومعدات عسكرية.

4- ستكون سوريا وليبيا الأكثر تضررًا من حرب أوكرانيا ، وهما الساحتان اللتان تشتد الحاجة فيهما إلى التعاون الأمريكي الروسي لتحقيق نتائج سياسية مستدامة ، وقد يدفع الوجود العسكري الروسي الكبير في كلا البلدين وعزلتها السياسية والاقتصادية المتزايدة إلى دفعها إلى تعطل الجهود الجارية لمعالجة الانقسامات السياسية في ليبيا وأن تكون أكثر دعمًا للنظامين السوري والإيراني مما كانت عليه في الماضي .. في غضون ذلك ، تشعر كل من تركيا وإسرائيل بالقلق من احتمالات العمل الروسي في سوريا ، بسبب حصصهم في هذه البلدان. وتشعر تركيا بالقلق من أن تزيد روسيا الضغط في محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة ، مما يؤدي إلى تدفق اللاجئين. مخاوف الأكراد في سوريا هي أن المقايضة بين الولايات المتحدة وتركيا في هذا الصراع الجيوسياسي الأكبر ستأتي على حسابهم. وتشعر إسرائيل بالقلق من تنامي التعاون الروسي الإيراني والقيود المحتملة على قصفها الجوي لأهداف إيرانية في سوريا.

  1. من المجالات الأخرى التي تثير القلق الشديد لدول الشرق الأوسط المساعدات الإنسانية والأمن الغذائي في المنطقة وخاصة فيما يتعلق بالدول الإقليمية الهشة. يثير العدد المتزايد من اللاجئين الأوكرانيين والتكلفة الهائلة لإعادة البناء بعد الصراع مخاوف من أن المساعدات الإنسانية الحيوية قد يتم تحويلها من الشرق الأوسط لمعالجة التداعيات الناجمة عن الصراعات الأوكرانية. بالنسبة لملايين الفلسطينيين واللبنانيين واليمنيين والسوريين وحتى العراقيين الذين يعيشون في البلدان المتأثرة بالصراعات والتدهور الاقتصادي والاحتياجات الإنسانية المتزايدة ، سيكون هذا بمثابة إغلاق لأنظمة دعم الحياة الحرجة. كما تفاقمت الأزمة بسبب النقص المحتمل في الغذاء في بلدان مثل لبنان ومصر التي تعتمد على روسيا وأوكرانيا في إمدادات القمح في حدود 90٪. قد يتسبب نقص الغذاء والمساعدات الإنسانية في حدوث أزمات سياسية حادة إذا خرج الناس إلى الشوارع للاحتجاجات.

6- مستقبل إمدادات الغاز والنفط أمر بالغ الأهمية. من المرجح أن تسعى أوروبا إلى بناء إمدادات غاز بديلة ، وهنا تكمن فرصة لدول الخليج وشرق المتوسط. تستفيد دول الخليج حاليًا من ارتفاع أسعار النفط والاستفادة من هذا الوضع لإعادة التفاوض بشأن علاقتها مع الولايات المتحدة بشروط مواتية في أماكن مثل اليمن وما إلى ذلك. لا يزال هناك الكثير مما يجب رؤيته في هذا الصراع الذي بشر بتحول طويل الأمد في العلاقات العالمية. كما عانى التحالف التقليدي لبلدان الشرق الأوسط البارزة مع الولايات المتحدة من انتكاسة بسبب ضعف الدعم الأمريكي والمساعدة لأوكرانيا ضد العدوان الروسي. حتى منظمة حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي وُجد أنهما يعانيان من نقص في وقت الحاجة. ستلقي هذه العوامل بتأثيرها في عمليات إعادة التنظيم الجيوسياسي للعديد من دول الشرق الأوسط في مستقبل غير بعيد! ما يحدث حقًا ، سيخبرنا الوقت فقط.

اوكرانيا . الجزء الأول . العلاقات الثنائية بين روسيا و اوكرانيا

–  غزت روسيا أوكرانيا في 24 فبراير، وشنت أكبر هجوم عسكري في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. أدى توغل موسكو في أراضي جارتها الجنوبية الغربية إلى تسليط الضوء على أوكرانيا في العالم. أوكرانيا التي تبلغ مساحتها 603628 كم مربع هي ثاني أكبر دولة في أوروبا بعد روسيا، والتي تحدها من الشرق والشمال الشرقي. كما تشترك في الحدود مع بيلاروسيا وبولندا وسلوفاكيا والمجر ورومانيا ومولدوفا. أوكرانيا التي يبلغ عدد سكانها 44 مليون نسمة هي الدولة الثامنة من حيث عدد السكان في أوروبا، وهي غنية بالفحم والحديد والغاز الطبيعي والمنغنيز والنفط والجرافيت والأخشاب والزئبق. عاصمة الأمة وأكبر مدنها هي كييف، والتي تعد أيضًا مركزًا للثقافة والتعليم. كانت أراضي أوكرانيا الحديثة مأهولة بالسكان منذ 32000 قبل الميلاد. أصبحت أوكرانيا العضو المؤسس للاتحاد السوفيتي (اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية) في عام 1922. في عام 1939، تم ضم غرب أوكرانيا، ذات التقارب الثقافي واللغوي مع أوروبا، من قبل الاتحاد السوفيتي. حصلت أوكرانيا على استقلالها في 24 أغسطس 1991 بعد تفكك الاتحاد السوفيتي.

2-   بعد استقلالها، شكلت أوكرانيا جمهورية وحدوية في ظل نظام شبه رئاسي وأعلنت نفسها دولة محايدة، وشكلت شراكة عسكرية محدودة مع روسيا، بينما أقامت أيضًا شراكة مع الناتو في عام 1994. في عام 2013، بعد تعليق الرئيس فيكتور يانوكوفيتش الاتفاق بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي لصالح توثيق العلاقات الاقتصادية مع روسيا، اندلعت احتجاجات حاشدة أدت إلى الإطاحة بالرئيس وتشكيل الحكومة الجديدة. شكلت هذه الأحداث الخلفية لضم روسيا لشبه جزيرة القرم في مارس 2014، والتي كانت جزءًا من الجمهورية الروسية حتى عام 1954 عندما نقلتها القيادة السوفيتية إلى الجمهورية الأوكرانية. وقد رافق ذلك أيضًا تدخل روسي في الانتفاضة من قبل ذوي الأصول الروسية في المقاطعات الشرقية من دونيتسك.  و  لوهانسك (منطقة دونباس). قُتل حتى الآن ما يقدر بنحو 14000 شخص و شرد 1.5 مليون. تم الاستشهاد بهذه الحركة الانفصالية المستمرة في شرق أوكرانيا وتحريرها كأحد أسباب الغزو في فبراير 2022 من قبل الرئيس الروسي بوتين.

3-  ظلت العلاقات بين روسيا وأوكرانيا عدائية منذ ثورة الكرامة عام 2014. أرادت الحكومة الأوكرانية بعد الثورة أن تلزم البلاد بمستقبل ضمن كل من الاتحاد الأوروبي ومنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بدلاً من الاستمرار في لعب لعبة التوازن الدقيقة المتمثلة في تحقيق التوازن بين مصالحها الاقتصادية والأمنية و بين مصالح روسيا والاتحاد الأوروبي و الدول الأعضاء في الناتو. في عام 2004، انضمت جمهورية التشيك وإستونيا والمجر ولاتفيا وليتوانيا وبولندا وسلوفاكيا إلى الاتحاد الأوروبي تليها بلغاريا ورومانيا في عام 2007. وتخشى الحكومة الروسية أن تصبح أوكرانيا عضوًا في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي مما سيحد من وصول روسيا إلى البحر الأسود إلى جانب التهديد العسكري والنووي لروسيا، ففي عام 2019، في عهد الرئيس فولوديمير زيلينسكي، تم إجراء تعديلات على دستور أوكرانيا، والتي شرعت المسار الاستراتيجي نحو عضوية الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.  وكنتيجة في 2021-2022، أدى التعزيز العسكري الروسي على الحدود الأوكرانية إلى تصعيد التوترات بين البلدين وتسبب في توتر العلاقات الثنائية بينهما إلى أدنى درجات الانحدار. لقد أدت الرسالة الأمريكية القوية بأن غزو روسيا سيقابل عواقب وخيمة على الاقتصاد الروسي إلى تصعيد سياسة حافة الهاوية.

 

4-  . إن نشأة العلاقات بين الدولتين بين أوكرانيا وروسيا، منذ استقلال أوكرانيا في عام 1991، تكشف عن تاريخ متقلب. أوكرانيا، من جانبها، لم تكن قادرة على تطوير شعور جوهري بالقومية بسبب المناطق الشرقية والغربية المتنوعة ثقافيًا ولغويًا وعرقيًا. في حين أن معظم سكان المناطق الشرقية يتحدثون الروسية ولديهم تقارب ثقافي مع روسيا، أما المناطق الغربية التي انضمت إلى الاتحاد السوفيتي متأخرة في أواخر عام 1957م، يعتبرون أنفسهم جزءًا من أوروبا. بعد استيلاء روسيا على منطقة القرم في عام 2014 ودعمها الصريح للانفصاليين في المنطقة الشرقية، كان هناك رد فعل عنيف في الجزء الغربي تمثل برغبته في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. الولايات المتحدة الأمريكية والقوى الأوروبية الأخرى لعبت دورا في إثارة هذا الانقسام وإبعاد أوكرانيا عن النفوذ الروسي. منذ عام 1949، تم رفع عضوية الناتو من 12 إلى 30 عضوية حتى الآن. في عام 2008 عندما وافق الناتو على عضوية أوكرانيا، أبدت روسيا استيائها ولكن تم تجاهلها. في عام 2019، عندما شرعت أوكرانيا رسميًا قانونا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، رسمت روسيا خطاً أحمر وبدأت في حشد القوات على حدودها. تنبع المخاوف الأمنية لروسيا تجاه أوكرانيا من عاملين حاسمين؛ وجود الناتو على الأراضي الأوكرانية وربما الصواريخ النووية على بعد 150 ميلاً فقط من موسكو (على غرار أزمة الصواريخ بين الولايات المتحدة وكوبا عام 1962) و’جدار ‘دول حلف وارسو السابقة تحت مظلة الناتو الذي يمنع وصولها إلى البحر الأسود. الانطلاق الحالي للهجوم الروسي يهدف إلى تأمين هذه الضرورات الأمنية، ووقف وصول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي المستقبلي إلى حلفاء روسيا وكذلك طموحات الرئيس بوتين لإحياء الإمبراطورية الروسية.

باكستان – الجزء الخامس. البرنامج النووي والصوارخي

تأسس برنامج الأسلحة النووية الباكستاني في عام 1972 من قبل ذو الفقار علي بوتو ، رئيس باكستان آنذاك. تجربة الهند عام 1974 لـ “جهاز نووي” والتصريحات المعادية من القيادة الهندية  أعطت البرنامج النووي الباكستاني زخماً جديداً. خلال أواخر سبعينيات القرن الماضي ، اكتسب برنامج باكستان تقنية وخبرة تخصيب اليورانيوم الحساسة. وقد أدى وصول الدكتور عبد القدير خان عام 1975 إلى تعزيز هذه الجهود بشكل كبير. كان الدكتور خان خبيرًا في علم المعادن متدربًا في ألمانيا وقد جلب معه المعرفة بتقنيات الطرد المركزي للغاز التي اكتسبها من خلال منصبه في مصنع تخصيب اليورانيوم السري URENCO في هولندا. تم تكليفه ببناء وتجهيز وتشغيل منشأة كاهوتا الباكستانية ، التي تم تأسيسها في عام 1976. وتحت إشراف خان ، استخدمت باكستان شبكة سرية واسعة النطاق من أجل الحصول على المواد والتكنولوجيا اللازمة لتطوير قدرات تخصيب اليورانيوم لديها.

في عام 1985 ، تجاوزت باكستان عتبة إنتاج اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة ، وبحلول عام 1986 يُعتقد أنها أنتجت ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع سلاح نووي. واصلت باكستان التقدم في برنامج تخصيب اليورانيوم ، ووفقًا لمصادر باكستانية ، اكتسبت الأمة القدرة على تنفيذ تفجير نووي في عام 1987 ، وردا على إجراء الهند خمس تجارب نووية في 11 و 13 مايو 1998 ، اختبرت باكستان أجهزتها النووية في 28 مايو. ذكرت لجنة الطاقة الذرية الباكستانية أن التجارب النووية الخمسة التي أجريت في 28 مايو ولدت إشارة زلزالية بمقدار 5.0 على مقياس ريختر ، بإجمالي عائد يصل إلى ما يعادل  40 كيلو طن تي إن تي . ادعى عبد القدير خان أن أحد الأجهزة كان عبارة عن جهاز انشطاري معزز وأن الأربعة الأخرى كانت عبارة عن أجهزة نووية دون كيلوطن. تنعكس التفاصيل على النحو التالي:

الجهاز                               التاريخ                    العائد (المعلن)                 العائد (المقدر)

جهاز معزز                      28 ايار 1998           25-36 كيلوطن             اجمالي 9-12 كيلوطن

جهاز انشطاري                28 ايار 1998           12كيلوطن                   اجمالي 9-12 كيلوطن

جهاز منخفض  القدرة      28 ايار 1998            اقل من كيلوطن                     —

جهاز منخفض  القدرة      28 ايار 1998            اقل من كيلوطن                     —

جهاز منخفض  القدرة      28 ايار 1998            اقل من كيلوطن                     —

جهاز انشطاري                30 ايار 1998             12كيلوطن                       4-6 كيلوطن

جهاز انشطاري                لم يفجر                    12كيلوطن                            —

أعقب التجارب النووية الباكستانية اتفاقات لاهور في فبراير 1999 بين رئيسي الوزراء فاجبايي وشريف. وتضمنت الاتفاقات تدابير لبناء الثقة مثل الإخطار المسبق بتجارب الصواريخ الباليستية واستمرار الحظر الأحادي الجانب للتجارب النووية.

يعتمد البرنامج النووي الباكستاني بشكل أساسي على اليورانيوم عالي التخصيب (HEU) ، الذي يتم إنتاجه في مختبر أبحاث عبد القادر خان في كاهوتا ، وهي منشأة لتخصيب اليورانيوم بالطرد المركزي بالغاز.

تم تشغيل منشأة كاهوتا منذ أوائل الثمانينيات. بحلول أوائل التسعينيات ، كان لدى كاهوتا ما يقدر بنحو 3000 جهاز طرد مركزي قيد التشغيل ، وواصلت باكستان سعيها لتوسيع قدرات تخصيب اليورانيوم.

في التسعينيات ، بدأت باكستان في السعي وراء قدرات إنتاج البلوتونيوم. بمساعدة صينية ، قامت باكستان ببناء مفاعل أبحاث خوصاب في جوهار أباد باستطاعة 40 ميغاواط (ميغاواط حراري)، وفي أبريل 1998 ، أعلنت باكستان أن المفاعل كان قيد التشغيل.

وفقًا لتصريحات عامة أدلى بها مسؤولون أمريكيون ، يولد مفاعل الماء الثقيل هذا ما يقدر بـ8-10 كيلوطن من البلوتونيوم المستخدم في صنع الأسلحة سنويًا ، وهو ما يكفي لسلاح نووي واحد أو اثنين. يمكن أن ينتج المفاعل أيضًا التريتيوم إذا تم تحميله بالليثيوم 6. يمكن أن تسمح قدرة إنتاج البلوتونيوم في خوصاب لباكستان بتطوير رؤوس حربية نووية أخف يسهل نقلها بصاروخ باليستي.

وفقًا للمفكرة النووية لاتحاد العلماء الأمريكيين ، بحلول عام 2021 ، تمتلك باكستان 165 رأسًا حربيًا نوويًا من نوع اليورانيوم عالي التخصيب. هذا يضع باكستان في وضع متقدم على المخزونات الهندية من الرؤوس الحربية النووية.

باكستان مثل خصمها اللدود الهند ، لديها أيضا قدرة الضربة البحرية الثانية.

تستند الرؤوس الحربية النووية الباكستانية إلى تصميم انفجار داخلي يستخدم نواة صلبة من اليورانيوم عالي التخصيب ويتطلب ما يقدر بـ 15-20 كيلوغرامًا من المواد لكل رأس حربي. وفقًا لكارنيجي ، أنتجت باكستان أيضًا كمية صغيرة ولكنها غير معروفة من البلوتونيوم المستخدم في صنع الأسلحة ، وهو ما يكفي لما يقدر بـ 5-10 أسلحة نووية.

تسعى باكستان إلى “وضع ردع كامل الطيف” والذي يشمل الصواريخ بعيدة المدى والطائرات للمهام الإستراتيجية بالإضافة إلى العديد من أنظمة الأسلحة النووية قصيرة المدى ذات القدرة المنخفضة من أجل مواجهة التهديدات العسكرية دون المستوى الاستراتيجي. يتم التعامل مع البرامج النووية والصواريخ وتوظيفها من قبل قسم التخطيط الاستراتيجي (SPD) ، الذي يرأسه جنرال من فئة ثلاث نجوم ويعمل تحت إشراف رئيس هيئة الأركان المشتركة. يرأس قسم التخطيط الاستراتيجي رئيس وزراء باكستان ، ويحضر اجتماعاته الهامة ، حسب البيئة ، الوزراء الفيدراليون المعنيون ، إلى جانب جميع رؤساء الخدمات.

تشكل ترسانة الصواريخ الباكستانية سريعة التطور جزءًا مهمًا من استراتيجيتها الدفاعية لتعويض المزايا العسكرية التقليدية الهامة لمنافسها الرئيسي ، الهند. تتكون ترسانة باكستان بشكل أساسي من صواريخ باليستية قصيرة ومتوسطة المدى متحركة ، لكنها أيضًا تخطو خطوات كبيرة في قدرتها على صواريخ كروز.

قوات باكستان الاستراتيجية مجتمعة تسمح لها باستهداف اي نقطة في الهند تقريبا , و تعمل الان على تقنيات اكثر تقدما مثل العربات ذات الدخول المستقل المتعدد (MIRV) لتعقيد جهود تطوير الدفاع الصاروخي الهندي.

تلقت باكستان دعما تقنيا ضخما من الصين في برنامجها النووي و الصاروخي .

تسعى باكستان إلى دفاع هجومي وتستند إستراتيجيتها القتالية الحربية على الحفاظ على كل من الردع التقليدي والنووي. لقد خاضت ثلاث حروب كبرى والعديد من المناوشات مع الهند بسبب قضية جامو وكشمير التي لم تحل ، والتي وفقًا للصيغة البريطانية لتقسيم شبه القارة الهندية في عام 1947 ، كان ينبغي أن تكون جزءًا من باكستان ، كونها دولة ذات أغلبية مسلمة. لقد منح البرنامج النووي باكستان أطول حقبة سلام منذ الحرب الأخيرة في عام 1971. كونها دولة مسلمة تعمل بالطاقة النووية فقط ، فإن برنامجها هو محور التخريب من قبل العديد من الدول المعادية. تمت مراقبة معايير الأمان المطبقة على المفاعلات النووية و الرؤوس الحربية بشكل مستمر من قبل اللجنة الدولية للطاقة الذرية والهيئات العالمية الأخرى وتم الإشادة بها. وبصفتها دولة نووية مسؤولة ، تظل باكستان ملتزمة باحترام أعلى معايير الأمان واستخدامها الأساسي كرادع ضد أي عدوان.

الصورة :

تلعب القوات الصاروخية دورا مركزيا في استراتيجية باكستان الدفاعية لتعويض الافضلية العسكرية للهند – خصمها الرئيسي-

تنشر اسلام اباد بشكل رئيسي صواريخ باليستية  قصيرة و متوسطة المدى , و لكنها ايضا تاخذ قفزات باتجاه صواريخ الكروز .

استفاد البرنامج النووي و الصاروخي لباكستان من دعم تقني صيني و هناك ادلة على تعاون بين باكستان و ايران و كوريا الشمالية ايضا .

باكستان – الجزء الرابع – الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني (CPEC)

كمبادرة للمفهوم الصيني الحزام والطريق (B&R) لتحسين طرق الربط والتجارة العالمية  ، الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني (CPEC) ، تم الإعلان عن المبادرة الثنائية الوحيدة من الحزام و الطريق في عام 2013.

الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني هي إطار عمل اقليمي للربط كجزء من (BRI) و هو اطار عمل للربط العابر للقارات.

لا يُنظر إلى الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني على أنه مفيد للصين وباكستان فحسب ، بل سيكون له تأثير إيجابي على الدول المجاورة مثل إيران وأفغانستان وجمهوريات آسيا الوسطى.

وسيعمل التركيز على تعزيز الروابط الجغرافية من خلال تحسين الطرق البرية والسكك الحديدية ونظام النقل الجوي على تعزيز التبادل المتكرر والحر للنمو والاتصالات بين الناس.

يهدف المشروع أيضًا إلى تعزيز التفاهم من خلال المعرفة الأكاديمية والثقافية والإقليمية ونشاط حجم أكبر من تدفق التجارة والأعمال.

من المحتمل أن يكون لهذا المزيد من الأعمال التجارية المثلى وتعزيز التعاون من خلال نموذج رابح-رابح للجانبين وسيؤدي إلى منطقة متصلة جيدًا ومتكاملة من المصير المشترك والوئام والتنمية. عند تطبيق الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني سيكون بمثابة “تغيير لقواعد اللعبة” بالنسبة لشعب باكستان ومنطقة جنوب الصين ، التي يسكنها مسلمون في الغالب. ستعمل على تحسين حياتهم من خلال بناء ممر اقتصادي يعزز الترابط الثنائي ، والبناء ، واستكشاف الاستثمارات الثنائية المحتملة ، والاقتصادية والتجارية ، والخدمات اللوجستية ، والاتصال بين الأشخاص من أجل الاتصال الإقليمي.

في حين أنه يعتبر مشروعًا بقيمة 60 مليار دولار حتى الآن ، فقد تم تنفيذ حوالي اكثر من 20 مليار دولار من المشاريع.

التاريخ المحدد لانتهاء المشروع هو عام  2030.

تشمل مجالات التعاون المتصورة في إطار الممر الاقتصادي ما يلي:

  • أنظمة النقل وتكنولوجيا المعلومات المتكاملة بما في ذلك قنوات اتصالات الطرق والسكك الحديدية والموانئ والجو والبيانات
  • التعاون في مجال الطاقة
  • تخطيط المساحات والمناطق الوظيفية و الصناعات والمتنزهات الصناعية
  • التنمية الزراعية
  • التنمية الاجتماعية والاقتصادية ( التخفيف من حدة الفقر ، العلاج الطبي ، التعليم ، إمدادات المياه ، التدريب المهني)
  • التعاون السياحي والتواصل بين الناس
  • التعاون في مناطق المعيشة
  • التعاون المالي
  • تطوير الموارد البشرية

من أجل تنفيذ مشاريع الممر الاقتصادي ، اتفق الجانبان على إقامة وضع تعاون 1 + 4 يأخذ فيه الجانبان الممر على أنه جوهري مع إعطاء الأولوية لتطوير مدينة جوادار والطاقة و البنية التحتية للمواصلات والتعاون الصناعي.

أقام البلدان آلية تنسيق لبناء الممر الاقتصادي:

اّلية التنسيق :

لجنة التعاون المشترك

يرأسها (وزير التخطيط و التنمية) و معاون الرئيس (مدير التنمية القومية و الاصلاح)

مجموعة العمل المشتركة للطاقة                                                                            مجموعة العمل المشتركة للتخطيط

مجموعة العمل المشتركة لغوادار                                                                     مجموعة العمل المشتركة للبنية التحتية للنقل

مجموعة العمل المشتركة للأمن                                                     مجموعة العمل المشتركة للمنتزهات الصناعية و المناطق الاقتصادية الخاصة

مجموعة العمل المشتركة للتنمية الاقتصادية و الاجتماعية                                                  مجموعة العمل المشتركة للتنسيق و التعاون العالمي

مجموعة العمل المشتركة للعلوم و التكنولوجيا                                                             مجموعة العمل المشتركة للتعاون الزراعي

 

تنقسم الأهداف المحددة في الخطة طويلة الأجل للممر الاقتصادي الصيني الباكستاني إلى قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى على النحو المبين أدناه :

 

– بحلول عام 2020 ، يسعى الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني إلى اتخاذ الشكل الأولي ، و يجب معالجة الاختناقات الرئيسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في باكستان بشكل أساسي ، ويجب أن يبدأ الممر في تعزيز النمو الاقتصادي على طوله في كلا البلدين.

– بحلول عام 2025 ، الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني  يسعى  إلى أن يتم إنجاز بنائه بشكل أساسي ، ويكتمل النظام الصناعي تقريبًا ، ويتم تشغيل الوظائف الاقتصادية الرئيسية بطريقة شاملة ، وتحسن معيشة الشعب على طول الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني بشكل كبير ، والتنمية الاقتصادية الإقليمية أكثر توازناً ، و تحقيق جميع أهداف  رؤية  2025 في باكستان .

– بحلول عام 2030 ، يسعى بناء  الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني إلى أن يتم إنجازه بالكامل ، وأن تكون الآلية الذاتية للنمو الاقتصادي المستدام قائمة ، و الممر يلعب دورًا شاملاً  في تحفيز النمو الاقتصادي في آسيا الوسطى وجنوب آسيا  ، ويجب أن تنمو منطقة جنوب آسيا لتصبح اقتصادًا دوليًا منطقة ذات تأثير عالمي.

 

حقق الممر إلى حد كبير الأهداف قصيرة الأجل (تم الانتهاء من 60 في المائة من المشاريع حتى الآن) ، ولكن سرعة التنفيذ و الاستثمارات اللاحقة تباطأت لعدة أسباب. فيما يلي بعض القيود التي أثرت على البناء السريع للممر:

  1. البيئة الجيوسياسية في جنوب آسيا غير مستقرة بطبيعتها. أضف الى ذلك التدخل الهندي في الشؤون الداخلية لباكستان ومعارضتها الصريحة لبناء الممر الاقتصادي قد أثر سلبا.
  2. اللاعبون الدوليون ، وخاصة الولايات المتحدة وحلفاؤها الذين عارضوا بناء مبادرة الحزام والطريق ، يعارضون الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني ويخلقون عوائق من خلال المعارضة العلنية والتخريب الضمني.
  3. أدى عدم الاستقرار السياسي والتوجهات المتباينة لمختلف الأحزاب السياسية إلى خلق العديد من الجدل منذ البداية. أعطى التعديل الدستوري الثامن عشر سلطات أكبر للضواحي الأصغر و الضواحي الأصغر الأقل نمواً لديها شكاوى ضد الحكومة المركزية ومقاطعة البنجاب ، وقد أدى ذلك إلى مطالبة المقاطعات الأصغر بمزيد من الحصص في مشاريع الممر الاقتصادي.
  4. التطرف الديني الذي ينعكس في شكل المنظمات الإرهابية مثل حركة طالبان (باكستان) وبعض الآخرين يشكل تهديدا مستمرا للدولة و للممر الاقتصادي الصيني الباكستاني.
  5. إن القدرة الإدارية للبيروقراطية الباكستانية والمنظمات الأخرى المشاركة في الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني محدودة نسبيًا ومختلفة عن الممارسات الصينية المعتادة في سرعة إنجاز المهام.
  6. خلق الكثير من الدعاية السلبية التي أطلقها أعداء الصين وباكستان تصورات خاطئة خطيرة يجب إزالتها من خلال بناء خطاب مضاد.

خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الوزراء عمران خان إلى الصين ، في فبراير 2022 ، تمت إزالة معظم المعيقات لتقدم الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، وسيبدأ الآن العمل في مشاريع المرحلة الثانية. ويشمل ذلك مصفاة نفط في جوادر وميناء بحري عميق وإنشاء مرفق تدريب فني ضخم. ستعتمد آفاق التنمية المستقبلية للممر إلى حد كبير على التخفيف من التهديدات المذكورة أعلاه وإدخال إصلاحات صارمة في القطاعات المؤسساتية والمالية إلى جانب خلق الاستقرار السياسي والمالي في البلاد.

باكستان – الجزء الثالث. القوات المسلحة

. في وقت الاستقلال في عام 1947 ، ورثت باكستان ما يقرب من 33٪ من أصول القوة العاملة من القوات المسلحة الهندية البريطانية ، وتوفر القليل من الأسلحة والمعدات. في مواجهة جار شرقي معاد مثل الهند ، كان من الضروري للدولة بناء قوات مسلحة قوية للاحتفاظ بحقها السيادي.

منذ إنشائها ، لعبت القوات المسلحة دورًا حاسمًا في التاريخ الحديث لباكستان ، ولا سيما بسبب ثلاث حروب كبرى ضد الهند في 1948 و 1965 و 1971 والعديد من المناوشات.

اليوم القوات المسلحة الباكستانية تحتل المرتبة السادسة في العالم وتتألف من الجيش والبحرية والقوات الجوية ، مدعومة من قبل قوات شبه عسكرية.

يتم تنظيم التسلسل القيادي للقوات المسلحة تحت قيادة رئيس لجنة هيئة الأركان المشتركة (JCSC) جنبًا إلى جنب مع رؤساء الجيش والبحرية والقوات الجوية. يمكن الاحتفاظ بمنصب رئيس لجنة هيئة الأركان المشتركة ورؤساء الخدمات الثلاثة  لمدة ثلاث سنوات.

أحد المكونات الحاسمة لهيكل القوات المسلحة هو قسم التخطيط الاستراتيجي ، وهو المسؤول عن صيانة وحماية أسلحة باكستان النووية التكتيكية والاستراتيجية.

القوات المسلحة لديها ما يقرب من 725000 فرد عامل يدعمها 500000 فرد في مختلف القوات شبه العسكرية.

يتم التجنيد في القوات المسلحة على أساس تطوعي على أساس الاختيار على أساس الجدارة , على الرغم من أن دستور باكستان يسمح بالتجنيد في حالة الحرب.

 

  1. تتمتع القوات المسلحة بتقدير عالٍ في المجتمع لما لها من إسهامات عميقة في بناء الوطن والصحة والتعليم. لقد خدمت الناس في أوقات الأزمات والكوارث الطبيعية والزلازل الأرضية والفيضانات وفي إجراء التعداد والانتخابات. لقد لعب الجيش دورًا رئيسيًا في الحفاظ على تماسك الدولة ، وتعزيز الشعور القومي وتوفير حصن للخدمة المتفانية. منذ الستينيات ، كانت باكستان واحدة من أكبر ثلاث مساهمين في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام في ظل اصعب الظروف. وقد لعبت دورًا نشطًا في الصراعات الصومالية والبوسنية واستحوذت على استحسان العالم لإظهارها الشجاعة والشجاعة في مواجهة الصعاب الشديدة ، وشملت عمليات الانتشار الأجنبية الأخرى الوحدات العسكرية الباكستانية والأفراد الذين يخدمون في الدول الأفريقية والعربية على سبيل المثال ، المملكة العربية السعودية ، الأردن وليبيا والكويت وقطر.

حافظ الجيش الباكستاني على فرق قتالية في الدول العربية خلال الحروب العربية الإسرائيلية ودعمًا لقوات التحالف الأمريكية في حروب الخليج.

 

  1. وفقًا لـ “إستراتيجية التقسيم” تمتلك باكستان أكبر جزء من قواتها المسلحة و هو الجيش ومقره في روالبندي. وشعار الجيش الباكستاني إيمان و تقوى و جهاد في سبيل الله. وهي منظمة في اثنين من مناطق القيادة وهما المنطقة الجنوبية و المنطقة الوسطى ولها تسعة مقرات فيالق تحت كل منطقة قيادة . يمتلك الجيش فيلق طيران متكامل مع أكثر من 300 طائرة ذات أجنحة ثابتة ودوارة.

أحد عناصر النخبة في الجيش الباكستاني هو فرقة مجموعة العمليات الخاصة (SSG) التي تم انشاؤها وتدريبها في البداية من قبل القوات الأمريكية ، وقد أظهرت هذه القوات قوتها في إدارة العمليات الخاصة تحت التحديات الصعبة.

تدير قيادة القوات الإستراتيجية للجيش مجموعة واسعة من أنظمة الصواريخ في ترسانتها. يتمتع الجيش الباكستاني بالاكتفاء الذاتي في تطوير أسلحته الصغيرة والذخيرة ودبابات القتال من قبل صناعة الدفاع التابعة له.

لديها مؤسسات تدريب عالمية المستوى من الأكاديمية العسكرية الباكستانية إلى جميع الأسلحة والخدمات بما في ذلك كلية القيادة والأركان التي يعود تاريخها إلى أكثر من قرن ، وجامعة كويتا والدفاع الوطني ، وحضرها عدد كبير من الطلاب من الدول الإسلامية والصديقة. منذ 11 سبتمبر ، شارك الجيش أيضًا بنشاط في عمليات مكافحة الإرهاب داخل باكستان ودعم قوات التحالف في أفغانستان. بسبب الجغرافيا المتنوعة والقتال ضد الإرهابيين المجهزين بأحدث الأسلحة والتكنولوجيا وبمساعدة العدو التقليدي لباكستان ، يتمتع الجيش بخبرة قتالية واسعة في مجموعة متنوعة من ظروف التضاريس.\

 

  1. البحرية الباكستانية هي المسؤولة عن حماية الموانئ البحرية للبلاد والحدود البحرية ما يقرب من 1000 كم يوميا لدعم الأمن القومي ومهام حفظ السلام. لديها ما يقرب من 50000 من أفراد الخدمة الفعلية. يقع مقرها الرئيسي في إسلام أباد والأكاديمية البحرية في كراتشي. يشمل النطاق العملياتي الإضافي للبحرية مكافحة تهديد الإرهاب العالمي القائم على البحر وتهريب المخدرات والاتجار بها. يتكون الأسطول السطحي للبحرية من حاملات طائرات الهليكوبتر والمدمرات والفرقاطات والسفن الهجومية البرمائية وسفن الدوريات والتدابير المضادة للألغام والسفن المتنوعة لجمع المعلومات الاستخبارية وما إلى ذلك.

يوفر سلاح الجو البحري الدفاع الجوي عن الأسطول  و الاستطلاع البحري وقدرات الحرب المضادة للغواصات. يلعب الأسطول البحري المكون من طائرات P-3 Orion المجهزة بذكاء إلكتروني (ELINT) دورًا محوريًا في جمع المعلومات الاستخبارية ، حيث تمتلك البحرية ساحة سفن محلية تصنع الغواصات والفرقاطات ، كما تمتلك البحرية أيضًا أسطولًا من الغواصات ذات القدرة على الضربة الإستراتيجية . البحرية لديها عنصر مشاة البحرية للقيام بعمليات برمائية ، وقد سهلت البحرية الباكستانية رفع القوات البحرية للعديد من الدول الإسلامية وتدريب كادر الضباط.

  1. القوات الجوية الباكستانية هي سابع أكبر قوة جوية في العالم مع أكثر من 945 طائرة مقاتلة و 200 طائرة تدريب للنقل والاتصالات والقوة مضاعفة. هيكل قيادة واحد ، مقر القيادة الجوية في إسلام أباد بينما تقع الأكاديمية الجوية بالقرب من بيشاور. في السياق التاريخي ، لعبت القوات الجوية دورًا محوريًا في الدفاع عن الأمة وأمنها القومي. تمتلك القوات الجوية الباكستانية في مخزونها طائرات أمريكية وصينية وفرنسية. بينما لا تزال طائرات F-16 العمود الفقري لسلاح الجو ، فإن تطوير وإنتاج JF-17at Aeronautical Factory ، بالتعاون مع الصين ، قد وفر لها المتطلبات التشغيلية. تشغل القوات الجوية نوعين من طائرات أنظمة الإنذار المبكر والتحكم المحمولة جواً: أربع طائرات من طراز Saab مجهزة بـ Erieye من السويد وستة طائرات أواكس صينية. ساعدت القوات الجوية الباكستانية في رفع وتدريب العديد من القوات الجوية للدول الإسلامية لتشمل ليبيا والأردن وقاتل طياريها إلى جانب الدول العربية (بما في ذلك العراق) في حروب إسرائيل العربية وأسقطت العديد من الطائرات الإسرائيلية.

 

  1. إن المخابرات المشتركة العالمية المشهورة (ISI) هي جهاز المخابرات الأول في باكستان المسؤول عن توفير وإدارة وتنسيق الاستخبارات العسكرية للخدمات الثلاث. ويقع المقر الرئيسي لـ ISI في إسلام أباد ويرأسه جنرال بالجيش من ثلاث نجوم. لها أجنحة مختلفة للمواضيع الداخلية والخارجية والخاصة يرأس كل منها ضابط ذو نجمتين. التعريفي في ISI هو من ثلاث خدمات على أساس المدة والموظفين المدنيين الدائمين. لعبت ISI دورًا رئيسيًا في خروج القوات السوفيتية من أفغانستان وفي تفعيل اتفاقية السلام بين الولايات المتحدة وطالبان لعام 2020. وهي مصنفة كواحدة من أفضل وكالات الاستخبارات في العالم ، ولكل جهاز أيضًا فرع استخباراتي ، بشكل أساسي لمكافحة المخابرات ومكافحة الإرهاب. جناح الدعاية الإعلامية للقوات المسلحة هو العلاقات العامة بين الخدمات (ISPR) وهو مسؤول عن التغطية الإخبارية المتعلقة بالقوات المسلحة ، وإبراز عملياتها ومواجهة الدعاية المعادية ، الخارجية والداخلية. وهي تقع مع المقر العام في روالبندي ويرأسها ضابط ذو نجمتين من الجيش. تنشر ISPR أيضًا العديد من المجلات المهنية التي تغطي القضايا المحلية والدولية.

 

  1. لمعرفة المزيد عن الجيش الباكستاني ، الرابط إلى البوابة الإلكترونية هو: https://www.pakistanarmy.gov.pk/

باكستان _ الجزءالثاني ، صراع كشمير مع الهند

كشمير ، التي يطلق عليها أيضًا “الجنة على الأرض” ، هي عبارة عن واد تبلغ مساحتها 85806 ميلًا مربعًا بين جبال الهيمالايا المغطاة بالثلوج وسلسلة جبال كاراكورام.

نزاع كشمير هو أقدم نزاع دولي لم يتم حله ، وهو قضية إقليمية وأيديولوجية بين الهند وباكستان حيث تلعب الصين دور طرف ثالث.

بدأ النزاع بعد تقسيم شبه القارة الهندية في أغسطس 1947 ، بعد أن قامت الهند بضم قسري لولاية جامو وكشمير الأميرية. كان هذا التنازل انتهاكًا ل)أداة للانضمام إلى الهند(  البريطانية ، والتي قبلها كل من المسلمين والهندوس ، والتي نصت على أن المناطق ذات الأغلبية المسلمة ستشكل جزءًا من باكستان ، بينما ستشكل ال,ولايات المهيمنة الهندوسية جزءًا من الهند.

كان في ولاية كشمير قبل التقسيم 87 في المائة من السكان المسلمين. امتد النزاع على مدى أكثر من سبعة عقود ، وأدى إلى ثلاث حروب بين الجارتين النوويتين الهند وباكستان والعديد من المناوشات الأخرى.

تسيطر الهند على أكثر من 55٪ من مساحة المنطقة التي تشمل جامو ووادي كشمير ومعظم مناطق لاداك ونهر سياشين الجليدي و 70٪ من سكانها ؛

تسيطر باكستان على ما يقرب من 35٪ من مساحة الأرض التي تشمل آزاد كشمير وجلجيت بالتستان وجزء من سياشين ؛ تسيطر الصين على الـ 10٪ المتبقية من الأرض التي تشمل منطقة أكساي تشين و مناطق غير ماهولة غالبا في كاراكورام.

بعد تقسيم الهند ، والتمرد في غرب كشمير ضد الاحتلال الهندي ، حرر الجيش والقبائل الباكستانية مناطق من ولاية كشمير ، التي تشكل الآن جزءًا من باكستان. انتهت الحرب الناتجة بين الهند وباكستان بوقف إطلاق النار بوساطة الأمم المتحدة على طول الخط الذي سمي في النهاية بخط السيطرة (LOC). لا يزال هذا خط وقف إطلاق النار حتى اليوم. صدر قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 21 أبريل 1948 وأحد عشر قرارًا آخر للأمم المتحدة ، صدر آخر قرار في يناير 1957 ، ونص على أن “انضمام جامو وكشمير إلى الهند أو باكستان يجب أن يتم من خلال الطريقة الديمقراطية لاستفتاء حر ونزيه. “. على الرغم من تقديم وقبول قرارات الأمم المتحدة هذه ، تواصل الهند تحدي بند الدعوة إلى استفتاء عام يحرم ثمانية ملايين شخص من كشمير من حقهم في تقرير المصير. بخيبة أمل من استخدام الهند للقوة ضد الكشميريين غير المسلحين ، بمن فيهم النساء والأطفال ،

ظهرت العديد من حركات المقاومة الكشميرية الساعية إلى الاندماج مع باكستان. اتخذت هذه الحركات المحلية من أجل النضال من أجل الحرية ضد قوات الاحتلال في الهند بعدًا لا يمكن السيطرة عليه في عام 1989. على الرغم من الوجود العسكري الهندي القوي ، استمر نضال الشعب الكشميري لأكثر من ثلاثة عقود حتى الآن دون أي بوادر للتراجع. وجهت منظمة العفو الدولية ومنظمة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ومنظمات مراقبة حقوق الإنسان الدولية انتقادات شديدة للحكومة الهندية بسبب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وقتل الكشميريين في مواجهات وهمية. ومع ذلك ، ترفض الهند إتاحة الوصول لمراقبي الأمم المتحدة أو هيئات حقوق الإنسان لزيارة جامو وكشمير لتقصي الحقائق.

في أغسطس 2019 ، رفضت الحكومة الهندية التي يتزعمها حزب بهاراتيا جاناتا اليميني المتطرف (BJP) المادتين 370 و 95 أ من الدستور الهندي اللتين أعطت منطقة جامو وكشمير التي تحتلها الهند وضعًا خاصًا وعدم شراء أي ممتلكات من قبل أي طرف خارجي. تم اتخاذ هذه الخطوة لتتماشى ممع الخطة المصممة جيدًا لإعادة إنشاء الواقع على الأرض ، وتغيير القاعدة الديموغرافية من خلال توطين غير المسلمين من أجل إضفاء الطابع الهندي على المنطقة المتنازع عليها. بعد تخفيض الوضع الدستوري لجامو وكشمير ، أدخلت الهند 200 قانون لإعادة تشكيل حالة الاحتلال . حدث تغيير كبير في قانون الإقامة مما مهد الطريق لتوطين أكثر من مليوني شخص من خارج الاقليم  لتغيير غالبية السكان إلى الهندوس. ترفض حكومة حزب بهاراتيا جاناتا منذ وصولها إلى السلطة في عام 2014 الدخول في حوار إما مع باكستان أو مع الأحزاب الكشميرية التي تكافح من أجل فصل جامو و كشمير  عن القهر الهندي. في الماضي ، فشلت جميع المفاوضات الثنائية بين الهند وباكستان بشأن قضايا كشمير المعلقة في تحقيق أي نتائج ذات مغزى. في عام 2007 ، اقترب الرئيس الباكستاني مشرف ورئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ ، بعد سنوات من دبلوماسية القنوات الخلفية ، من إضفاء الطابع الرسمي على اتفاقية سلام بشأن وضع كشمير ، لكن اضطرابات المحامين في باكستان وإضعاف الحكومة أعاقت الاتفاقية. أعلن رؤساء الولايات المتحدة المتعاقبون أن كشمير نقطة اشتعال خطيرة بين دولتين نوويتين في جنوب آسيا وعرضوا حتى وساطة طرف ثالث ، لكن الهند ترفض أي تدخل من طرف ثالث.

 

كانت المواجهة بين الهند والصين في لاداك في عام 2020 أيضًا نتيجة لإلغاء الهند للوضع الخاص لجامو وكشمير. وضع الاستيلاء الصيني على أكثر من 900 كيلومتر مربع من الأراضي الهندية الصين في وضع يمكنها من مضايقة قواعد القوات الهندية في نهر سياتشن الجليدي وإبعاد أي تهديد لجيلجيت بالتستان. كما أنها أعطت افضلية استراتيجية لباكستان

لقد أدى الصراع بين الهند والصين إلى زيادة تسليط الضوء على النزاع دوليًا وتجديد الضغط على الهند لحل هذا النزاع المعلق منذ فترة طويلة. هناك الكثير من أوجه الشبه بين نزاع كشمير وفلسطين. وكلاهما من أقدم قرارات الأمم المتحدة التي تدعو إلى حق تقرير المصير للشعب الذي تحتله الدول المجاورة والذي يقع ضحيته مدنيون أبرياء. تتبع كل من الهند وإسرائيل سياسات استخدام القوة الغاشمة والتعديلات الدستورية للاستيلاء على الأراضي والمستوطنات غير القانونية لتغيير السمات الديموغرافية. في كل من فلسطين وكشمير ، يشن الجيل الثالث الآن حركة الحرية “الانتفاضة” ضد قوات الاحتلال. ويبقى هذان الصراعان معًا كقضايا عالقة للأمة الإسلامية.

ولادة أمة جمهورية باكستان الإسلامية

الجزء الأول

كانت الحركة الباكستانية ، بقيادة محمد علي جناح ، محامي من كراتشي ، حركة سياسية في الأربعينيات من القرن الماضي تهدف إلى إنشاء وطن منفصل لمسلمي شبه القارة الهندية ، واستند هذا النضال إلى أيديولوجية نظرية “ الدولتين ”. ، الذي أكد أن المسلمين والهندوس في الهند دولتان منفصلتان ، لكل منهما عاداتها ودينها وتقاليدها ؛ لذلك من وجهة النظر الاجتماعية والأخلاقية ، يجب أن يكون المسلمون قادرين على الحصول على وطن منفصل خاص بهم ، منفصل عن الأغلبية الهندوسية ، حيث الإسلام هو الدين السائد. قاد جناح كزعيم لرابطة مسلمي عموم الهند النضال من أجل وطن منفصل لمسلمي الهند. أدت الجهود المشتركة التي بذلها الهندوس تحت راية المؤتمر الوطني الهندي بقيادة موهان داس غاندي والرابطة الإسلامية ضد الاحتلال البريطاني إلى قبول دولتين مستقلتين في عام 1946 من قبل الحكام.

كانت الصيغة المتفق عليها بين الأطراف الثلاثة للتقسيم هي أن المناطق ذات الأغلبية المسلمة الخاضعة للقهر البريطاني ستصبح جزءًا من باكستان بينما يهيمن الهندوس على الولايات لتشكل جزءًا من المجال الهندي .. لم ينطبق قانون التقسيم الهندي هذا على أكثر من 630 ولاية أميرية. تم منح حكامها خيار البذر لأي دولة بناءً على التحيز السكاني والتواصل الجغرافي. أدى هذا الانقسام على أساس القومية إلى إنشاء باكستان في 14 أغسطس 1947 والهند في اليوم التالي. كان إنشاء باكستان حافزًا لأكبر حركة ديموغرافية في التاريخ المسجل. ما يقرب من سبعة عشر مليون شخص – تحرك الهندوس والمسلمون والسيخ في كلا الاتجاهين بين الهند والجناح الشرقي (الآن بنغلاديش) والجناح الغربي لباكستان. كان هناك عنف واسع النطاق ، حيث تراوحت تقديرات الخسائر في الأرواح المصاحبة أو السابقة للتقسيم بين عدة مئات من الآلاف إلى مليوني شخص.

ظهرت جمهورية باكستان الإسلامية ، مع مؤسسها محمد علي جناح كأول حاكم عام لها ، بالكاد بحصة 33 في المائة من أصول القوات المسلحة والنفقات المالية للهند غير المنقسمة. أجبرت ولاية كشمير ذات الأغلبية المسلمة على الانضمام إلى الهند وأعمال الشغب الدينية العنيفة ، وهي بيئة من العداء وانعدام الثقة بين باكستان والهند ، والتي تؤثر على علاقاتهما الثنائية حتى يومنا هذا. توفي محمد علي جناح بالكاد بعد عام واحد من إنشاء باكستان في سبتمبر 1948. وفاة رجل واحد لا ينبغي أن تعني الكثير ، لكن الوفاة المبكرة لمؤسسها ، الذي كان لديه خطة للأمة التي تأسست حديثًا ، أدت إلى أزمات الهوية المتوخاة وعقود من الاضطرابات السياسية والاقتصادية.

باكستان هي خامس دولة في العالم من حيث عدد السكان ويبلغ عدد سكانها ما يقرب من 227 مليون نسمة ، وثاني أكبر عدد من المسلمين في العالم. تقع باكستان في موقع استراتيجي على مفترق طرق جيوسياسي بين الغرب المتقلب وجنوب ووسط آسيا. تبلغ مساحتها 881913 كيلومترًا وتحدها الهند من الشرق وأفغانستان من الغرب وإيران من الجنوب الشرقي والصين من الشمال الشرقي. يبلغ طول ساحلها 1046 كيلومترًا على طول بحر العرب وخليج عمان في الجنوب. كراتشي هي أكبر ميناء وجوادار في أعماق البحار ، كثاني أكبر ميناء.

تعد باكستان موقعًا للعديد من الثقافات القديمة ، بما في ذلك موقع العصر الحجري الحديث الذي يبلغ عمره 8500 عام في مهرجاره في بلوشستان وحضارة وادي السند في العصر البرونزي ، وهي الحضارة الأكثر شمولاً في العالم القديم. كانت المنطقة مملكة إمبراطوريات وسلالات متعددة ، بما في ذلك الإسكندر الأكبر ؛ السلوقية ، الموري ، الخلافة الأموية في منطقتها الجنوبية ، الغزنويون ، المغول ، الدوراني ، إمبراطورية السيخ ، حكم شركة الهند الشرقية البريطانية والإمبراطورية البريطانية الهندية الحديثة من 1858 إلى 1947.

المحاضرين المجانيين في العراق

كغيره من الملفات الشائكة في البلد يعد ملف المحاضرين المجانيين في العراق معضلة انتجتها الحكومات المتعاقبة من بعد العام 2003 ، حيث ظهرت المشكلة نتاجا للحلول الترقيعية التي انتهجتها الجهات الرسمية والتي لا تعالج مكامن الخلل بل تسعى الى تغطيته والمماطلة بإيجاد الحلول حتى تأتي حكومة اخرى وتتسلم الملف وينطبق الحال على جميع الملفات الشائكة والمعلقة منذ اللحضة الأولى لاحتلال البلد ، الامر الذي ان دل على شيئ فأنه يدل على عدم جدية جميع الحكومات السابقة والحالية على النهوض بالبلد على وجه الحقيقة، نعود بحديثنا لموضوع المحاضرين المجانيين ، شهد الشارع العراقي خلال العشر سنوات السابقة العديد من الاحتجاجات والمظاهرات من قبل المحاضرين احتجاجا على ما وصفوه ” وهو كذلك ” اجحافاً بحقهم وظلماً صارخاً لهم فيما يخص تثبيتهم بعقود تدريسية ثابتة وشمولهم بسلم الرواتب ، كذلك تمكنهم من الحصول على سلف بنكية اسوةً ببقية الموظفين في القطاعات الحكومية بالبلد وانتهاءً برفع رواتبهم والتي تعد الأدنى في سلم الوظائف في البلد.
وشهد العام 2021 في الربع الأول منه احتجاجات واسعة من قبل المحاضرين وذلك على إثر إقرار الموازنة في البرلمان والتي لم تشمل في ذلك الوقت اي بند يسمح بتحول المحاضرين من عقود مؤقتة الى عقود دائمية وعلى اثر ذلك أعلنت في وقتها وزارة التربية موافقة مجلس الوزراء على التعاقد مع المحاضرين والإداريين المجانيين العاملين بالوزارة، الى انه لم يلمس المحاضرين تطبيق القرار على ارض الواقع ومن الجدير بالذكر ان هناك شريحة كبيرة من المحاضرين يصل عددهم الى 230 ألف محاضر تمتد خدمتهم على مدار عشر سنوات ويشكلون عصب حيوي في تسيير شوؤن وزارة التربية والنهوض بالعملية التعليمية في البلد دون ان تتاح لهم فرصة التعيين الدائم ،
شهدنا في الفترة السابقة وتحديداً في الاسابيع الاخيرة من العام 2021 موجة احتجاجات قوية في عديد من المحافظات للمحاضرين شهدت في بعض المناطق قطع للطرقات وتصعيد من قبل المعنيين نتج عنه قرار من رئيس الوزراء بشمول المحاضرين في الموازنة المالية للعام 2022 . يبقى السؤال المطروح هو: في بلد يحتوي على مئات الآلاف من الفضائيين في المؤسسات العسكرية والحشد وغيرها من القطاعات وتصرف لهم رواتب بالمليارات تحت مرأى ومسمع من جميع الجهات القانونية وتحت رعاية كاملة من الرئاسات الثلاث تعجز فيه نفس المؤسسات من اصدار قانون ينصف المحاضرين الذي يحملون اسمى رسالة في الوجود الا وهي التعليم، وكمال قيل اذا ظهر السبب بطل العجب، فلا عجب بعد اليوم من الحال الذي وصل اليه البلد!!!!

الملخص العراقي في ٢٠٢١

مرت سنة ٢٠٢١ على العراق كحالها من السنوات العجاف التي عاشها البلد على مدى عقود و شهد البلد خلال هذه السنة العديد من الاحداث المهمة لعل ابرزها كان إجراء الانتخابات التشريعية المبكرة التي وعدت باجرائها حكومة الكاظمي في موعدها والتي افرزت بعض القوى السياسية الجديدة و غالبا ما ستكون هي نواة المعارضة في البرلمان المقبل ، إضافة الى زيادة مقاعد كتل على حساب كتل اخرى الأمر الذي دفع بإتجاه تحالفات وتفاهمات جديدة رغم محاولة اطراف إبقاء الرئاسات القديمة بدون تغير بناءا على تفاهمات بين الكتل على اسس نفعيه لا تصب في مصلحة البلد والمواطن وتبقي حالة الفوضى النفعية التي يعيشها البلد ودفع ويدفع المواطن العراقي ثمنها مستمرة حتى اللحظة ونرى كذلك تعمق المشاكل الاساسيه التي يعاني منها البلد واهم ملفاتها الامن والاقتصاد والخدمات فعلى المستوى الامني فأن أقل مايقال عنه انه قابل للانهيار في اي لحظة ،حيث رأينا الطائرات المسيرة تضرب قلب المنطقة الخضراء و كالعادة لم يتم محاسبة الفاعل ليستمر اضعاف الدولة في عين المواطن وعصابات داعش تصول وتجول وتقتل ابنائنا بدم بارد في بلد ميزانية الامن والدفاع فيه كبيرة جدا ويحتوي على رتب جنرال اكثر من عدد جنرالات الجيش الامريكي نفسه ، مع اعتزازنا بالمؤسسات العسكريه والامنيه في البلد . استمر كذلك في العام السابق تهميش الحكومة لذوي الشهداء والجرحى الذين سقطوا دفاعاً عن البلد وسط حالة الانفلات الدائرة وشهدنا إجحاف حقيقي واستهتار بمعالجة قضاياهم، اما واقع الخدمات المتردي لم يلمس المواطن منه الا ما تم تنفيذه لغرض الدعاية الانتخابية والكسب الجماهيري واغلبه ذهب مهب الريح لسوء التنفيذ والفساد المتفشي في كل مفاصل الدولة وعلى المستوى الاقتصادي جاء تراجع قيمة الدينار مقابل الدولار الامريكي بزيادة اسعار جميع المنتجات مما ارهق ميزانية المواطن العراقي مع الاستمرار بتدمير ماتبقى من الصناعة والزراعه الوطنيه . ختاماً فأن رغبة الشعب بوجود حكومة تحاسب الفاسدين بشكل حقيقي وتضع خطة نهوض اقتصادي وتطوير القطاعات الصناعية والزراعية والنهوض بالواقع التعليمي والصحي اللذان وصلا الى الحضيض في أوجه وها نحن نشاهد الشباب المعتصم في الساحات شكل وما زال يشكل حالة من ولادة وعي جديد للمواطن العراقي وعي بضرورة تدارك ما يحدث بالسرعة القصوة قبل الوصول الى نقطة اللا عودة .يبقى السؤال المطروح كيف لنا ان نحصل على حكومة حقيقية تمثل جميع اطياف الشعب لاتقوم على اسس تحزبية او طائفية او مليشياوية همها الانتفاع المادي والسيطره على مقدرات البلد ، ومتى يفهم من ياتي الى موقع السلطة انه موظف لدى الشعب العراقي يتقاضى اجر عن ذلك وان الشعب هو صاحب القرار!!!!؟؟؟؟

معلومات الإتصال

[email protected]

راسلنا

    مركز ذو الفقار للدراسات و الابحاث الاستراتيجية و حقوق الإنسان .... و هو مؤسسة خاصة بحثية مستقلة تعنى بالشأن العام في العراق وتأثيرات محيطه الاقليمي والدولي عليه.