مخيم الهول الواقع شمال شرقي سوريا والذي يعد احد أكبر المخيمات في البلد. والذي ارتبط ذكره بإيواء عناصر تنظيم داعش وأسرهم. حيث تشكل النسبة الأكبر من سكان المخيم العراقيين الذين فروا من نينوى والأنبار خلال الحرب ضد التنظيم الإرهابي في2013.
بيد أن تاريخ المخيم أقدم منذ ذلك، إذ يعود تأسيسه إلى عام 1991 حيث تم تأسيسه لإيواء اللاجئين العراقيين الفارين من حرب الخليج الثانية. وكانت تديره السلطات السورية بطلب من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
وفي العام 2003 أعيد فتح المخيم الممتد على مساحة 2.9 كيلومتر مربع لاستقبال العراقيين المغادرين للبلاد عقب الاحتلال الأميركي للعراق.
وفي 2013 سقط المخيم بيد تنظيم داعش الذي طرد ساكنيه، واقام فيه العديد من السجون ومراكز لادارة عمليات التنظيم قبل ان تستعيد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” السيطرة عليه في 2015 بدعم من طيران التحالف الدولي. وما زال المخيم تحت إدارتها إلى الآن.
و منذ ان تحول مخيم “الهول ” الى مخيم عزل لعوائل
مقاتلي التنظيم مايسمى “بالدولة الإسلامية” أصبح ملاذاً آمناً للفارين والمعتقلين والمطلوبين بقضايا اخرى عدا عن القضايا المتعلقة بالإنضمام للتنظيم الارهابي
، واستعراضا لتاريخ المخيم الذي شهد موجات نزوح متفاوتة منذ العام ١٩٩١
وبعد ظهور تنظيم مايسمى ب “الدولة الإسلامية” في سوريا والعراق، نشطت حركة النزوح إليه مجدداً وخاصة من الموصل في شمال العراق، ليعج المخيم ثانية باللاجئين العراقيين والنازحين السوريين الذين تضررت مناطقهم من الحرب الدائرة في البلاد وحمل فوق قدرته الاستيعابيه بإضعاف حيث ان الطاقة الاستيعابية للمخيم تقدر بنحو ١١ الف لاجئ والآن يستوعب مايقارب ١٠٠ الف لاجئ من خلال تقارير غير رسميه ظهرت في العام ٢٠٢١ اي قبل ما يقارب الاربع سنوات من الان ،
اما بالنسة للتقارير الرسمية فهي تشير إلى حوالي ٧٢ الف لاجئ مما جعل المخيم يتحول إلى معسكر مجاني لتجنيد المقاتلين للجريمة المنظمه سواء من خلال بقايا التنظيم او تكوين نواة لتنطيم جديد عدد الاجئين من فئة الشباب فما دون يتحاوزون ال ٥٠,٠٠٠الف شخص فمن المتوقع خلال ١٠ يزداد عدد الاجئين حوالي٥٥ الف طفل في مخيم حمل مايقارب ال٢٠ اضعاف لطاقته الاستيعابيه ويعاني من ابسط مقومات الحياة فماذا نتوقع من هذا الجيل الجديد الذي نشأ ولا يزال ينشأ على مدار العشر سنوات السابقة وحتى اللحظة،
ونستعرض هنا التجارب السابقة مع المخيمات التي انشأت في العديد من الدول العربية عقب العام ٤٨ في بعض الدول العربيه الغالبيه العظمى منها تحول الى مدن مكتظة بالسكان واقرب إلى العشوائيات تفتقر لبنى تحتية صحيحة من كهرباء وماء وصرف صحي وواقع طبي وتعليمي متدني ومع ذلك افرزت الكثير من السياسين والرياضيين ورجال الاعمال وذوي الشهادات العليا فماذا لو وفرنا للجيل الجديد من اللاجئين البيئه الصحيحة من خلال عدة امور اهمها:
١-بناء مخيم جديد على مقربه من هذا المخيم حيث يعمل المخيم الجديد كمركز للاصلاح وغالبا سيتم الاحتياج لأكثر من مركز، والعمل كذلك على تقسيم المخيم الى مناطق حسب جنسيات اللاجئين والتأكد بطرق معينه من صدق اللاجئين بالنسبه لأماكن نزوحهم، جنسياتهم ، وظروف نزوحهم تمهيداً لحل معضلة تكاد تكون الاخطر حاليا لما
تشكله من افراز واقع اكثر سوداوية من العام ٢٠١٣.
٢- اقامة منظومه تعليمية مناسبه تعمل بشكل فعال مع وجود خبراء تربويين على اعادة تشكيل الفكر لدى الاطفال الذين ولدوا في هذا المخيم ولم يعرفوا واقعاً اخر سواه ، .
٣- اقامة منظومة صحية متكاملة.
٤- الاستفاده من الطاقه البشريه الموجوده وتوظيفها في اقامة مشاريع انتاجيه تخلق بيئة اقتصاديه لهذه المدينه.
باختصار من الممكن اقامة بنية مقبوله لمدينه صناعية صغيرة او متوسطة تظم عدد من المصانع المختلفة والتي من الممكن تشغيلها بالكوادر البشرية الموجودة( بالتأكيد لن يتم الأمر حتى تستكمل مرحلة اعادة التأهيل وفرز اللاجئين و إعادة اللاجئين من الدول الأخرى لبلدانهم)ولن تكلف هذه العملية الا جزء بسيط جداً من حجم المبالغ التي أنفقت على الحروب بالمنطقة خلال الاربع عقود السابقه فقط .ويتم العمل بجميع ما ذكر سابقاً على خلق مناخ صحي لهؤلاء الناس وذلك افضل لكل دول المنطقه والدول ذات المصالح المباشره بالمنطقه لان ليس من العدل تركهم يصارعون الموت ناهيك اذا حدث تغير على الارض وتمكن اللاجئين من الخروج فأن النتائج معروفه ووخيمة