في سنة ٢٠٠٣ اصبح العراق يعج بالفوضى وتنافس الدول الاقليمية العربية وغير العربية لمحاولة بسط نفوذها عليه و تعاني المنطقة حالياً من اختلال في توازن القوى فكانت المملكة العربية السعودية من ٢٠٠٣ الى فترة غير بعيدة هي القوة العربية الموازيه لقوة ونفوذ إيران بعد الاحداث التي مرت بها السعودية اخر خمس سنوات ادت إلى تراجع هذا القوة وخسارة جزء كبير من نفوذها في المنطقه واصبحت حالياً لاتمتلك تأثير يذكر في محيطها الاقليمي والعربي ولعدة اسباب منها عدم التعامل مع الملفات بالشكل الصحيح وتطويرها لتعزيز وتقوية هذا النفوذ او الخطأ في اختيار الكيانات الممثله وبعضها للأوضاع الداخليه التي تعيشها السعودية والتي جعلت كثير من جهد الدولة واجهزتها والموارد الماليه تتركز لمعالجة الأوضاع الداخلية اضافه للأوضاع الاقتصادية التي تعصف بالعالم اجمع وهذا الضعف سيستمر وفق المعطيات الحاليه وستصل إلى نقطه لايحمد عقباها يجب على الشباب العراقي ومن كل الاطياف التوحد والعمل على خلق كيان جديد وبروح جديده وتقويته ليكون خط صد اولي لوقف النفوذ المتصاعد للقوى الاقليمية وخاصة إيران والتي باتت قريبه من ابتلاع العراق ومن ثم يتحول لقوة تحفظ التوازن الاقليمي في مواجهة وتحجيم النفوذ المتزايد للدول الاقليمة مثل تركيا وإيران وخلق حالة توازن وانفتاح على جميع القوى الاقليمية ومن ضمنها تركيا وإيران والعالميه ايضاً وخلق تحالفات في مصلحة العراق اولاً والتي تعيد العراق لمكانته الطبيعية في المنطقة، من المعلوم ان هذه الرؤية تحتاج إلى وقت وجهد لكن على المدى المتوسط ستحقق نتائج مبهره ولايخفى على القارئ النفوذ التركي المتصاعد في الخليج العربي والبحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط منذ ال ٢٠١٧ الى يومنا هذا اصبحت تركيا تمتلك قاعدة في دولة قطر وهذا منفذها على الخريج العربي وقاعدة في السودان وهذا منفذ للبحر الأحمر وتواجد مهم وكبير في ليبيا وهذا تعزيز مهم لقواتهم في البحر الأبيض اضافه إلى التواجد التركي في الشمال السوري والتوغل في شمال العراق وحلم ضم اراضي قديما كانت تحت سلطة الدوله العثمانية إلى نهاية الحرب العالمية الاولى ولايمكننا الاغفال ان قوة تركيا الاقتصادية وتحكمهما المطلق بمضيق البسفور وحق التنقيب عن الغاز في حوض البحر المتوسط بعد انتهاء معاهدة لوزان سنة ٢٠٢٣ سترتفع كثيراً إلى جانب التطور الصناعي العسكري التركي وسباق التسلح ستتضاعف عن ماهي عليه الآن وهذا ايضاً من الاسباب المهمه لخلق قوة موازيه لخلق التوازن وضمان الامن الاقليمي و الحفاظ على مصالح الولايات المتحدة وحلفائها بالمنطقة ولاتكون على حساب تحقيق المنجزات الحقيقه داخل البلد والنهوض بالواقع العراقي على جميع المستويات وحل المشاكل التي يعاني منها الناس ومحاولة الابتعاد عن النقاط الجدلية التي لا تجدي نفعا فهي مجرد الهاء للشارع وافقاده القدره على تشخيص مكامن الخلل والقضاء عليه.

 

*يمنع منعاً باتاً استخدام المعلومات والنصوص الخاصه والواردة في هذا الموقع الا بأذن مسبق من ادارة المركز

أكتب تعليق