مخيم الهول البركان القادم ….!

937 Views

منذ ان تحول مخيم “الهول ” الى مخيم عزل لعوائل مقاتلي التنظيم مايسمى “بالدولة الإسلامية” أصبح ملاذاً آمناً للفارين والمعتقلين من نساؤهم وأطفالهم المشردين من الأراضي التي احتلّها التنظيم، بعد أن كان على مدى عقود مضت، ملاذاً للاجئين العراقيين في اعقاب حرب الخليج عام 1991.

حيث نزح إلى هذا المخيم في التسعينيات ما يزيد عن 15 ألف لاجئ عراقي وفلسطيني، هاجر الكثيرون منهم إلى مختلف أرجاء العالم بمساعدة الأمم المتحدة.

لكن بعد ظهور تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا والعراق، نشطت حركة النزوح إليه مجدداً وخاصة من الموصل في شمال العراق، ليعج المخيم ثانية باللاجئين العراقيين والنازحين السوريين الذين تضررت مناطقهم من الحرب الدائرة في البلاد وحمل فوق قدرته الاستيعابيه بإضعاف والمخيم بالأصل يستوعب ١١٠٠٠ الف لاجئ والآن يستوعب مايقارب ١٠٠ الف لاجئ من خلال تقارير غير رسميه اما بالنسة لتقارير الرسمية التي تشير إلى حوالي ٧٢ الف لاجئ مما جعل المخيم يتحول إلى معسكر مجاني لتجنيد المقاتلين للجريمة المنظمه سواء من خلال بقايا التنظيم او تكوين نواة لتنطيم جديد عدد الاجئين من فئة الشباب فما دون يتحاوزون ال ٤٠ الف شخص فمن المتوقع خلال ١٠ سنين يزداد عدد الاجئين حوالي ٤٠ الف طفل في مخيم حمل مايقارب ال ١٠ اضعاف طاقته الاستيعابيه ويعاني من ابط مقومات الحياة فماذا نتوقع من هذا الجيل الجديد ولماذا نتركهم عرضه لهذا الواقع الاليم الذي يعانون منه وينجرفون إلى امور لا تتطابق مع المصلحة العامة لجميع الدول في المنطقه،

ماذا عن مصير المخيمات التي انشأت بعد سنة ٤٨
في بعض الدول العربيه الغالبيه العظمى منه تحول الى مدن مكتظة بالسكان واقرب إلى العشوائيات تفتقر لبنى تحتية صحيحة من كهرباء وماء وصرف صحي وواقع طبي وتعليمي متدني ومع ذلك افرزت الكثير من السياسين والرياضيين ورجال الاعمال وذوي الشهادات العليا فماذا لو وفرنا للجيل الجديد من اللاجئين البيئه الصحيحة من خلال عدة امور اهمها:

١-بناء مخيم جديد على مقربه من هذا المخيم ، او ايجاد مكان مناسب لبنائه وتقسيم المخيم الى مناطق حسب جنسيات اللاجئين والتأكد بطرق معينه من صدق اللاجئين بالنسبه لأماكن نزوحهم.
٢- اقامة منظومه تعليمية مناسبه.
٣- اقامة منظومة صحية متكامل.
٤- الاستفاده من الطاقه البشريه الموجوده وتوظيفها في اقامة مشاريع انتاجيه تخلق بيئة اقتصاديه لهذه المدينه.

باختصار اقامة بنية مقبوله لمدينه ولن تكلف الا جزء بسيط جداً من حجم المبالغ التي أنفقت على الحروب بالمنطقة خلال الاربع عقود السابقه فقط وخلق مناخ صحي لهؤلاء الناس وذلك افضل لكل دول المنطقه والدول ذات المصالح المباشره بالمنطقه لان ليس من العدل تركهم يصارعون الموت ناهيك اذا حدث تغير على الارض وتمكن اللاجئين من الخروج والنتائج معروفه لمثل هذا الامر

والسؤال المهم هل اميركا لاتعلم بما يحصل داخل مخيم الهول وهي المسيطره الفعليه على المخيم وتحت اشرافها من خلال قوات سوريا الديمقراطيه؟

لا تعليق

معلومات الإتصال

[email protected]

راسلنا

    مركز ذو الفقار للدراسات و الابحاث الاستراتيجية و حقوق الإنسان .... و هو مؤسسة خاصة بحثية مستقلة تعنى بالشأن العام في العراق وتأثيرات محيطه الاقليمي والدولي عليه.